قال الفلكي اليمني، عدنان الشوافي، انه رغم البداية المبكرة و القارسة للشتاء هذا العام على اليمنيين بشكل عام و على المزارعين بشكل خاص، ما زال المزارع حتى اليوم لا يأمن مفاجآت الشتاء.
و لفت الشوافي إلى أن شتاء هذا العام، بدأ منذ النصف الثاني لشهر أكتوبر/تشرين أول 2020، و البرودة الشديدة تصل حد الإضرار بالمزروعات “حدوث ضريب” و استمراره حتى النصف الأول من فبراير 2021 “ما يقارب أربعة اشهر”.
و أشار الشوافي إلى أن تلك القسوة للشتاء من شدة البرد و الجفاف و الاجواء الصحوة على المدى البعيد تحمل مضمون هام و مبشر بالخير بحساب المزارع/المعالم الزراعية. منوها إلى أن الحكمة في التراث الزراعي اليمني؛ تقول:”اذا صح الشتاء صدق الصيف”.
و أوضح الشوافي أنه يقصد بكلمة صح اذا كانت الاجواء صحوة في الشتاء فيتوقع المزارع اليمني ان يصدق الصيف بمعنى تكون الحرارة و الأمطار فوق المعدل المعتاد في الصيف، لأن الصيف عادة يكون حار و ممطر كل عام على اليمن.
و أضاف: كذلك الحكمة في التراث الزراعي اليمني تقول: “اذا بكر البرد بكر الصيف”. بمعنى إذا بدأ برد الشتاء مبكراً مثل ما حدث هذا الموسم يتوقع المزارع اليمني ان يتقدم الصيف القادم (صيف 2021) بالاجواء شديدة الحرارة ما يرفع الحمل الحراري و يزيد من فاعلية و شدة الحالات المدارية هذا العام التي تجلب الحالات الماطرة.
و أوضح أنه عندما يأخذ الشتاء شهر من الخريف يتوقع المزارع أن يأخذ الصيف شهر من الربيع القادم.
و نوه الشوافي إلى أن الامطار كانت العام الماضي 2020 بالنسبة لليمن فوق المعدل إلا ان الهطول تركز بشكل رئيسي في شهري ابريل/نيسان و يوليو/تموز.
أخبار ذات صلة
جار التحميل....