ناشد الصحفيون المفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، الأمين العام للأمم المتحدة أنطو نيوغوتيريش ومبعوثة الخاص الى اليمن مارتن غريفيثث، إنقاذ زملائهم الأربعة الذين يواجهون أوامر بالإعدام في سجون المليشيات.
وقال الصحفيون الخمسة في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه غريفيث، “نكتب إليكم هذه الرسالة ونحن نتردد كل يوم على المستشفيات والعيادات الطبية في جمهورية مصر للعلاج مما لحق بنا في فترة الاختطاف، وفي الوقت الذي تواصل الميليشيا الحوثية اختطاف ومحاكمة 4 من زملائنا الصحفيين وهم “عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد، توفيق المنصوري”.
وأوضحوا إن زملائهم الأربعة الذين تواصل مليشيات الحوثي اختطافهم بصنعاء، يواجهون أوامر بالإعدام صدرت في ابريل من العام الماضي من قبل المليشيات الحوثية “مستغلة سيطرتها على القضاء واستخدامه كورقة سياسية وإصدار الأحكام الجائرة على المناوئين لها”.
وأكدت الرسالة إن “أوامر الإعدام الحوثية في حق الصحفيين الأربعة المختطفين بعد محاكمة هزلية، عشنا فصولها سابقا، واستئناف محاكمتهم الآن يعد حربا معلنة على الصحفيين وتقويضا للحريات الصحفية، وما من شأنه أن يضاعف معاناتهم ومعاناة أسرهم ويضع حياتهم على المحك”.
ولفت الصحفيون المفرج عنهم الى أن الحالة الصحية لهم وزملائهم الذي لايزالوا في معتقلات المليشيات متدهورة بسبب التعذيب الذي تعرضنا له جميعا وما زالوا يتعرضون له في ظل إهمال متعمد للرعاية الصحية من قبل المليشيات الحوثية.
وقال الصحفيون “خمس سنوات ونصف قضيناها في سجون مليشيات الحوثي وما صاحبها من إخفاء وحرمان وعزلة وتعذيب جسدي ونفسي وتنكيل كانت كفيلة بأن تسرق منا أجمل سنوات عمرنا”.
مشيرين إلى أنه من المحزن أن يظل بقية زملائهم رهن هذه المعاناة التي تفرض على أحرار العالم النضال من أجلهم حتى يتم إطلاق سراحهم.
وأكدت الرسالة إن محاولات مليشيات الحوثي استئناف محاكمة زملائنا الصحفيين المختطفين لتقطع الطريق أمام كل الدعوات المنادية للسلام، وتعتبر تحديا حقيقيا لدعوة المبعوث الأممي مارتن جريفيت في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن داعياً سرعة الإفراج عن الزملاء الصحفيين فورا.
واختتمت الرسالة “إننا لا نريد أن نطلب منكم أن تضعوا أنفسكم مكان زملائنا الأربعة الصحفيين، بل نلوذ بكم وبعدالتكم وإيمانكم بالحريات، والتزامكم بالدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، ونناشدكم القيام بالدور الحثيث والضاغط الذي ينقذ زملاءنا ويضع حداً لمعاناتهم ، وينتصر لنا بملاحقة كل من حرمنا وارتكب أفظع الجرائم بحقنا وحق زملائنا وبحق الصحافة والإنسانية جمعاء”.