قال كتاب أبيض نشره مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني اليوم الثلاثاء، إن الصين هي من طرحت مبادرة “الحزام والطريق”، ولكن المبادرة تنتمي إلى العالم وتفيد البشرية جمعاء.
وقال الكتاب الأبيض بعنوان “مبادرة الحزام والطريق: ركيزة رئيسية لمجتمع المستقبل المشترك للبشرية”، إن الصين اقترحت مبادرة “الحزام والطريق” استجابة للوضع العالمي المتغير وتوقعات المجتمع الدولي، مع وضع المستقبل والمصالح العامة للبشرية في الاعتبار.
وأضاف الكتاب الأبيض أن مبادرة “الحزام والطريق”، التي تستمد الحكمة والقوة من طرق الحرير القديمة وروح طريق الحرير، لا تستهدف التنمية للصين فحسب، بل للعالم بأسره، حيث تتطلع إلى خلق عالم أفضل.
ويعد الحزب الشيوعي الصيني حزبا سياسيا رئيسيا يتمتع برؤية عالمية، والصين دولة كبرى تسعى للتنمية السلمية، ومبادرة “الحزام والطريق” تمضي قدما بروح طريق الحرير في العصر الجديد، وتستحضر ذكريات الماضي الجميلة، وتشعل حماسة العديد من البلدان للاتصال.
وفيما يتعلق بقضايا التنمية، قال الكتاب الأبيض إنه رغم أن العولمة الاقتصادية قد ضخت زخما قويا في الاقتصاد العالمي وظلت اتجاها لا رجعة فيه، إلا أنها يجب أن تخضع لتعديلات في الشكل والمضمون، وأن تصبح أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا وإفادة للجميع.
وذكر الكتاب الأبيض أن مبادرة “الحزام والطريق” باعتبارها خطوة رئيسية اتخذتها الصين، تهدف إلى تعزيز تنمية ذات جودة أعلى من خلال الانفتاح على مستوى أعلى، ومشاركة فرص التنمية للصين مع بقية العالم.
وتعد هذه المبادرة حلا صينيا لقضايا التنمية العالمية، وتهدف إلى دفع التحديث في الدول المشاركة جنبا إلى جنب، وجعل العولمة الاقتصادية أكثر ديناميكية وشمولا واستدامة، وضمان تقاسم المزيد من الثمار بشكل أكثر إنصافا بين الشعوب في جميع أنحاء العالم.
وقال الكتاب الأبيض إن مبادرة “الحزام والطريق” خلقت فهما جديدا، وألهمت خيال العالم، وساهمت بأفكار وأساليب جديدة في التبادلات الدولية. كما توقع الكتاب الأبيض أن تنتج المبادرة منظومة حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا وأن تقود البشرية إلى مستقبل أفضل