26.8 C
الجمهورية اليمنية
1:12 صباحًا - 20 سبتمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
- أهم الأخبارحوارات

في حوار صحفي خاص لليمن الاتحادي: القائم بأعمال السفارة الصينية في بلادنا .. الأمن الاقليمي وبحر أحمر مستقر رؤية الصين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

شاو شنغ: العلاقات الصينية اليمنية أعمق من البحر الاحمر واعلى من جبال الهملايا

الحكومة الصينية تدعم بثبات الحكومة الشرعية وتأمل بجلوس الفرقاء على طاولة الحوار قريباً 

يجب ايقاف الهجمات على السفن في البحر الأحمر فلايوجد أي سبب يسمح بالاعتداء عليها إطلاقاً 

الصين ستسهم بشكل كبير في إعادة إعمار اليمن بحسب إمكانياتها 

هناك مشاريع تنموية وفي البنية التحتية ستستفيد منها اليمن وفق مشروع طريق الحرير 

 

تعد الصين إحدى أقدم الحضارات في العالم، حيث تمتد جذورها لآلاف السنين وتتميز بثراء تاريخها وتنوع ثقافاتها الممتد طويلاً منذ العصور القديمة.

لعبت الصين دوراً محورياً في التجارة العالمية من خلال طريق الحرير، الذي كان شرياناً اقتصادياً يربط الشرق بالغرب، مساهماً في تبادل السلع والثقافات والمعارف.

وفي العصر الحديث، تسعى الصين إلى إحياء هذا المشروع الحيوي من خلال مبادرة “الحزام والطريق”، الذي تهدف من خلاله الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول وتطوير البنية التحتية العالمية. 

وفي إطار هذه المبادرة، قدمت الصين مساعدات كبيرة لليمن، تشمل الدعم الإنساني والتنموي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز الاستقرار والسلام في البلاد.

على مر السنوات الطويلة، اتسمت مواقف الصين تجاه اليمن بالثبات والدعم، حيث أكدت مراراً وتكراراً على ضرورة الحل السلمي للنزاعات وتعزيز الوحدة الوطنية. 

في هذا اللقاء الخاص ب” موقع اليمن الاتحادي” الذي أجرته رئيسة التحرير مع سعادة القائم بأعمال السفارة الصينية في اليمن شاو تشنغ نستعرض خلاله دور الصين التاريخي والحضاري، ونناقش مشروع طريق الحرير وأثره على العلاقات اليمنية الصينية، بالإضافة إلى استعراض جهود الصين في دعم اليمن خلال هذه الأوقات الصعبة.

نهدف من خلال هذا الحوار تسليط الضوء على الدور الصيني في دعم الاستقرار والسلام في اليمن، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

 وسنتطرق إلى التحولات في البحر الأحمر وانعكاساتها على الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى رؤية الصين للتحديات والفرص المستقبلية في المنطقة. 

ونتطلع إلى حوار مثمر يغني متابعينا بأحدث المستجدات والتحليلات السياسية العميقة:

أجرى الحوار: بشرى العامري:

• تثير الصين قلق العالم الغربي كونها ستصبح القوة الأولى أو ستعيد العالم الى نظام القطبين مع أمريكا.. أي أن تكون الصين وامريكا في سبق وتنافس والعودة الى الحرب الباردة.. تعليقكم على ذلك

_ في هذا العام، نحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأمريكا، تُعد الولايات المتحدة أكبر دولة متقدمة في العالم، بينما تُعد الصين أكبر دولة نامية، ينظر التاريخ إلى التعاون المثمر بين البلدين، وأي صراع يسبب خسائر كبيرة تضر بهما.

يؤكد الرئيس الصيني والرئيس الأمريكي على أهمية تنمية العلاقات الثنائية بين الصين وأمريكا بشكل مستقر.

في الواقع، العلاقات الصحيحة بين الصين وأمريكا تتناسب مع مصالح شعبي البلدين، على سبيل المثال، بلغ حجم التجارة بين الصين وأمريكا 660 مليار دولار في العام الماضي، بينما كان هذا الرقم قبل حوالي 40 عامًا، في بداية تأسيس العلاقات بين البلدين، حوالي 2.5 مليار دولار فقط. واليوم، هناك حوالي 60,000 شركة أمريكية تعمل في الصين.

التعاون التجاري بين الصين وأمريكا يجلب فوائد كبيرة للشعبين. لا يوجد مخرج من الصراع، ولا توجد فائدة تُجنى من فترة الحرب الباردة الجديدة. إن التعاون بين البلدين هو الخيار الصحيح. ندعو إلى التعايش السلمي بين الصين وأمريكا والاحترام المتبادل بينهما. كما ندعو الجميع للتمسك بالفوز المشترك وتجنب الصراع للمساهمة في تعزيز المجتمع الدولي معاً.

• موقف الصين دوماً إيجابي مع اليمن ووحدته واستقراره، كيف تقيم الآن مسار العلاقات بين البلدين الصديقين؟

_ يصادف هذا العام أيضاً الذكرى الثامنة والستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن.

 في الواقع، التواصل بين البلدين ليس وليد هذا التاريخ، بل يعود إلى آلاف السنين، حيث كانت هناك علاقات ودية بين الصينيين واليمنيين منذ عهد مملكة سبأ وطريق الحرير القديم.

على مدى أكثر من 60 عامًا، حقق الجانبان نتائج مثمرة للغاية في العديد من المجالات المختلفة، تعتبر الصين واليمن شريكين رئيسيين لبعضهما البعض، ويمكننا القول إن الصداقة الصينية اليمنية “أعمق من البحر الأحمر وأعلى من جبل الهملايا”.

تدعم الصين حكومة الشرعية في اليمن بشكل ثابت وتدعم العملية السلمية، وستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن حسب قدراتها.

 زرت اليمن عدة مرات وزرت العديد من المناطق المختلفة في المناطق المحررة ووجدت العديد من بصمات الصين في هذه المناطق وغيرها، التي تركت أثراً عميقاً للتعاون بين البلدين.

قمت بزيارة الجسر الصيني في حضرموت ومستشفى الصين في عدن، حيث أن الصداقة الصينية اليمنية عميقة جداً، خلال لقائي بالرئيس الدكتور رشاد العليمي، تحدثنا عن هذه الصداقة وكان يوافقني الرأي.

قبل بضعة أشهر، زرت عدن وحضرموت وقدمت مساعدات طبية لليمن شملت أكثر من ألف قطعة.

• كيف وجدت اليمن وشعبها خلال هذه الزيارة.

_ أُعجبت كثيراً بالمناظر الجميلة في عدن، فهي تترك انطباعاً عميقاً في القلب، كما شدني كرم أبناء حضرموت، ورأيتهم يعملون بجد واجتهاد، وأطعمتهم متنوعة ومميزة.

للأسف، الحرب دمرت البنية التحتية في اليمن بشكل كبير.

في المستقبل، سنساهم في إعادة إعمار العديد من المباني الخدمية التي تعرضت للقصف خلال الحرب.

تحت قيادة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، تبذل اليمن جهوداً حثيثة لإعادة الإعمار، والشعب اليمني مجتهد ولطيف، واليمن غني بالموارد المختلفة، إذا ما تحقق الاستقرار فعلاً، أعتقد أن اليمن ستكون بلداً قوياً وغنياً وسينهض سريعاً.

• ماهي المبادرات التي تبنتها الصين لتعزيز عملية السلام في اليمن؟

_ الحكومة الصينية تدعم الحكومة الشرعية بشكل ثابت، وكذلك تدعم أعمال مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وجهود المبعوث الأممي الخاص هانز جروندبيرج، أتمنى أن تجلس الأطراف المعنية قريباً على طاولة الحوار، وتتخلى عن الخيار العسكري، وتبذل الجهود لإيقاف الحرب والدفع بالعملية السلمية لتحقيق السلام في الأيام القريبة.

لقد بذلت الصين العديد من الجهود لإيقاف الحرب، وهي مستعدة لبذل كافة الجهود لإنهائها وإحلال السلام الدائم في القريب العاجل.

• شهدنا مؤخراً لقاءاً فريداً للفرقاء الفلسطينيين في بكين وكيف تم تقريب وجهات النظر بينهم بجهود صينية، هل هناك لقاءات أو مؤتمرات دولية مماثلة قادمة بتنظيم صيني تهدف لجمع الفرقاء السياسيين اليمنيين؟

_ مؤخراً، اجتمع 14 فصيلاً فلسطينياً في بكين وأطلقوا إعلان بكين، وتعد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والصحيح لفلسطين، ووافقت جميع الفصائل على تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل.

الصين دوماً ما تدعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، لقد أعلنت الصين مبادرة الأمن العالمي وساهمت في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران العام الماضي.

نحن نستعد للتنسيق مع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ونسعى للتواصل مع جميع الأطراف اليمنية المختلفة، ونتمنى دفع العملية السلمية في اليمن قريباً بفضل جهود الأطراف الأخرى.

وستدعم الصين العملية السلمية في مجلس الأمن وفي المناسبات المختلفة على الساحة الثنائية، وستحافظ على العلاقة مع الأطراف اليمنية المختلفة. باختصار، نتمنى إحلال السلام في اليمن قريباً وأن تظل الحرب بعيدة، وأن ينعم الجيل القادم بالسلام، وستبذل الصين كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف.

• ما هي التحديات التي تواجه الصين في جهودها لتحقيق الاستقرار في اليمن؟

_ للأسف، الحرب المستمرة التي امتدت لأكثر من تسع سنوات أثرت بشكل كبير على الاقتصاد اليمني وأدت إلى انهياره بشكل متسارع، الأوضاع تفاقمت مع الصراع في البحر الأحمر الذي أثر على الحركة الملاحية والتجارية، وخلق أزمة اقتصادية وأمنية.

 نحن نتابع الوضع عن كثب ونعمل على دعم جهود السلام في اليمن، قبل أيام، تم تحقيق اتفاقية بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن البنك المركزي والطيران، ونتمنى أن تحقق هذه الاتفاقية حلاً سريعاً للأزمة.

يواجه الشعب اليمني بعض التحديات جراء اختلاف الاطراف المعنية التي تعاني صراعات مختلفة في العديد من القضايا، كما تُلقي حرب غزة بظلالها في اليمن الى جانب المشاكل الأخرى في البحر الأحمر.

 خلال الدفع بالعملية السلمية في اليمن هناك بعض الأطراف تعرقل المسيرة السلمية وتعدل موقفها جراء المستجدات وتطور الأوضاع وهناك الكثير من المشاكل والتحديات جراء ذلك.

• هناك تحديات اقتصادية جمة تواجهها البلاد جراء هذا الصراع المستمر ما الذي تستطيع الصين أن تقدمه لإنقاذ اليمن من الانهيار الاقتصادي الوشيك؟

_ للأسف خلال الحرب المستمرة التي طال امدها في اليمن والتي تمتد لأكثر من تسعة أعوام اثرت بشكل كبير على اقتصاد اليمن ودفعته للانهيار بشكل متسارع، وازداد الوضع سوءاً مع الصراع في البحر الأحمر والتي اثرت أيضا على الحركة الملاحية التجارية في البحر الاحمر وخلقت ازمة اقتصادية وأمنية قد تودي بالمنطقة برمتها، بالإضافة الى قلة تدفق المساعدات الإنسانية لليمن.

خلال زيارتي لليمن شاهدتُ الحكومة تواجه تحديات كبيرة في مجال الاتصالات والكهرباء والمياه والبنية التحتية، قدمت الصين لليمن بعد تأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين مئات المشاريع التعاونية بالإضافة الى الطريق صنعاء الحديدة وعدن حضرموت ومدرسة فنيه بصنعاء، وستقدم الصين لليمن الكثير من المساعدات بحسب قدراتها، وقدمت الصين مؤخراً مساعدات طبية بينها عشر سيارات اسعاف و200 سرير طبي وجهاز تنفس، كما قدمت مساعدات غذائية لليمن بمبلغ مليون دولار امريكي تم توزيعها في جميع محافظات اليمن المختلفة، وخلال الأيام القريبة القادمة ستقدم الصين بعض الأثاث وأجهزة الحاسوب للحكومة الشرعية، وسأقوم بزيارة اليمن مرة اخرى خلال الشهر القادم.

واتطلع لزيارة محافظة تعز والحديدة في القريب العاجل هناك الكثير من البصمات الصينية في تعز ومنها مستشفى الثورة الذي تقدم له الصين الكثير من المساعدات وهو مستشفى كبير جداً، وكثير من المشاريع في محافظة الحديدة نفذتها الصين في الماضي ومنها طريق صنعاء الحديدة، وكان هناك حوالي 3500 طبيب صيني يعملون في اليمن.

نتمنى أن تعود الحياة الآمنة والمستقرة لليمن لكي تعود الشركات التجارية المحلية والأجنبية للعمل في اليمن.

مبادرة الحزام والطريق الصينية ستعيد التعاون الاقتصادي مع اليمن، قبل 11 عاما طرحت الصين مبادرة الحزام الطريق وهذه مبادرة جديدة تماما وليست نسخة مقلدة للطريق القديم هناك حوالي 150 دولة وقعت اتفاقية تعاونية مع الصين بشأن هذه المبادرة، هذه المبادرة خلقت الالاف من المشاريع التعاونية مع هذه الدول بما فيها بناء ميناء وطريق وبنى تحتية، وخلقت نحو تريليون من الاستثمارات بما فيها الطريق في كينيا ونيروبي وبناء سكة حديد في اندونيسيا.

وفي العام 2019 تم توقيع مذكره تفاهم بين اليمن والصين بشأن هذه المبادرة واتمنى ان يحل السلام قريبا لكي نبدأ تعاون بين البلدين في إطار المبادرة وهي مبادرة شاملة جدا جزء منها في البنى التحتية وجزء تعاوني بين الشعبين، وتعمق وتعزز التواصل بين الشعبين العزيزين.

بعض الخريجين من المعاهد والجامعات العلمية في الصين هم اليوم قدرات كفؤة سيعودون الى اليمن ويشاركون في إعادة اعماره.

ويوجد حاليا نحو 6500 طالب يمني يدرسون في جامعات الصين ونعمل ان يعود هؤلاء لليمن ويسهموا في اعادة اعمارها وبناء مستقبلها

في مجلس الامن الصين تدعو لتعزيز التعاون مع الدول النامية في مجال الذكاء الاصطناعي، نتمنى تقديم فرص ومنح تدريب وتأهيل للدول النامية لكي تتماشى مع تيار العصر الحديث، الصين ستقدم مئة ألف فرصة تدريب وتأهيل للدول النامية.

من الآن وحتى العام 2030 ستتجاوز واردات الصين من الدول النامية 8 تريليونات دولار امريكي، وستنشئ الصين ألف منحة خاصة بالتعايش السلمي ونتمنى ان تستفيد اليمن في هذه المجالات وأيضا يكون لها حصة من واردات الصين.

• شاهدتم كما شاهد العالم قصف اسرائيل لميناء الحديدة في اليمن ما هو موقف الصين من تلك الهجمات الإسرائيلية على المنشئات اليمنية؟ وكيف ترى الصين تأثير هذه الهجمات على جهود السلام في المنطقة وما الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين للحد من تأثيراتها؟

_ تابعنا للأسف خبر قصة القصف المتبادل بين اسرائيل والحوثي ومجلس الأمن عقد مؤتمرا لنقاش هذا الموضوع نعتقد ان الخيار العسكري لا يؤدي ابدا الى المخرج الصحيح، العنف سيؤدي الى تصعيد الأوضاع، نتمنى ضبط النفس لدى الاطراف المعنية ووقف إطلاق النار فورا وتجنب تصعيد الوضع قريباً.

 نعتقد أن الاوضاع في اليمن في هذا الجانب يتعلق بالصراع في غزة وعلينا أن نحقق السلام في غزة قريباً لتجنب انتشار الصراع في هذه المنطقة.

وتدعو الصين لعقد مؤتمر سلمي اوسع للقضية الفلسطينية وتدعو لتقديم مساعدات انسانية عاجله لغزة أيضا، فهذا الصراع والهجمات في غزة ادت الى قتل الكثيرين من المدنيين وجرح وتشريد الكثير منهم.

ندعو الحوثيين الى وقف استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر أيضا وضمان السلامة في الممرات الدولية وهذا موقف الصين في هذا الجانب.

• تصعيد الحرب على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، كيف تنظر له الصين؟ والى أي مدى أثر ذلك على المصالح الصينية وعلى المنطقة ككل؟

_ الوضع في البحر الأحمر يؤثر بشكل سلبي على المنطقة بأكملها. توقف تدفق المساعدات الإنسانية لليمن وانخفاض عدد السفن المارة في قناة السويس يؤثر على الاقتصاد الإقليمي. الصين تولي أهمية كبيرة لاستقرار البحر الأحمر، وتدعو إلى وقف استهداف السفن التجارية فوراً. كما نعتقد أن تحقيق السلام في غزة سيكون له تأثير إيجابي على استقرار البحر الأحمر.

 وموقف الصين من هذا التصعيد يتجسد في أربعة نقاط النقطة الاولى يجب وقف استهداف السفن التجارية فوراً حيث لا يمكن أن يخلق أي سبب لاستهداف السفن المدنية والتجارية، النقطة الثانية على المجتمع الدولي ان يبذل جهودا مضاعفة للحفاظ على هذه الممرات الدولية.

النقطة الثالثة الأوضاع في البحر الاحمر تتعلق بالصراع في غزة ولذا فيجب تحقيق السلام في غزة قريبا كي يتم تجنب انتشار الازمات في هذه المنطقة، النقطة الرابعة علينا ان نحترم السيادة للدول المطلة على البحر الأحمر بما فيها اليمن نحن دور نطلع البحر الاحمر هذا الوضع ونطور عملية الملاحة الدولية.

للصين دور كبير في مجال الملاحة ولديها أكبر شركات تجارية لمئة دولة والبحر الاحمر هو اهم الممرات الدولية الرئيسية وبحسب الاحصائيات فان حوالي 12% من منتجات العالم تمر عبره.

بعد اندلاع ازمة البحر الاحمر تنسق الصين مع الاطراف المعنية وتبذل جهودا لتخفيف الاوضاع في البحر الأحمر وخفض التصعيد ونهتم بمتطلبات العادلة للدول الإقليمية، ونستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية وبذل مزيد من الجهود في حماية السفن المارة من البحر الأحمر، والمساهمة البناءة في تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة الهامة.

 البحر الاحمر هو من الممرات الدولية الرئيسية، والسلامة سلسلة طويلة يتعلق بعدد من الدول العالمية والتصعيد في البحر الاحمر يؤثر بشكل سلبي على الدول الإقليمية خاصة المطلة على البحر الأحمر، ولا تتناسب مع التنمية الاقتصادية التي يسعى لها الجميع، فمثلا انخفض عدد السفن بشكل كبير جدا في قناة السويس وهو يؤثر على مصر بشكل سلبي.

 ايضا الصين هي أكبر دولة صناعية وهي أكبر شريك تجاري لأكثر من 100 دوله وأكبر شريك تجاري لمعظم الدول العربية وهي من أكبر الموردين في المنطقة، لذلك تهتم كثيرا بأوضاع البحر الأحمر وهذه الاعمال تؤثر بشكل او اخر على التجارة الصينية نتمنى احلال السلام في اليمن قريبا لحلها

ازمه البحر الاحمر دفعت الكثير من السفن ان تمر بجنوب افريقيا وهو ما يجعلها تدفع تكلفه أكبر بكثير عن السابق وتدفع مبالغ تأمين عالية وهو ما سيؤثر على الاقتصاد العالمي برمته.

باختصار سلام البحر الاحمر يتناسب مع مصالح دول اقليمية ويتناسب مع الحفاظ على سلامة سلسلة الانتاج والتوريد وتقديم أيضا التسهيلات للوصول المساعدات لليمن.

• كيف يمكن للصين المساهمة في تعزيز السلام والاستقرار في البحر الأحمر اليوم؟

_ للصين دور كبير في مجال الملاحة الدولية، وهي تعمل على التنسيق مع الأطراف المعنية لتخفيف الأوضاع في البحر الأحمر، ونحن ملتزمون بحماية السفن المارة والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة الهامة، ندعو المجتمع الدولي لبذل جهود مضاعفة للحفاظ على الممرات الدولية واحترام سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر.

• كلمة أخيرة توجهونها عبر ” موقع اليمن الاتحادي”؟

_ أوجه فائق التحايا والتقدير للشعب اليمني العظيم الصديق الجسور والطيب للشعب الصيني الصداقة الصينية اليمنية كما قلت “أعمق من البحر الأحمر واعلى من جبال الهملايا” وأتمنى النجاح والتوفيق لموقعكم المميز في تغطيته للأخبار والاحداث الصينية.

Oplus_131072

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد