كتب/مصطفى محمود :
تشير أحدث التسريبات حصاد نتاج سنوات الحرب إلى أن عدد القتلى من أبناء السلاله الهاشميه جنداً ومدنيين (ومليشاويين (بالألوف) فاذا ما عرفنا أن نسبة الهاشميين في اليمن بحسب تقدير خبراء الاحصاء اقل من 1% . أي بما لا يتجاوز المليون من عدد السكان، أدركنا أن نسبة القتلى مرتفعة ومازال الاستنزاف جارياً، فكيف إذا عرفت أن معظم الهلكى من الشباب الذكور ومن الفئات العمرية (30-18)، فقد أشارت تقارير استخباراتيه إلى أن هناك عوائل هاسميه فقدت شبابها بالكامل، فأنت لا تجد فيها إلا الأطفال اليتامى والنساء الأيامى.
لكن السؤال الفاجعة الذي يفرض نفسه: ما الذي يدفع السلاله الهاشميه الى هذا الانتحار الجماعي؟
– هل اكتشف الهاشميون فجأة أن اليمنيين مجرمون إرهابيون دواعش يستحيل العيش معهم.في ظل دوله يحكمها رئيس يمني ؟.. اذ تعالت الأصوات مطالبة باسقاط (الجرعه) بغرض يسقطوا الدوله من يد اليمنيين الدواعش وقتل اليمنيين بعد عقود من التعايش السلمي المشترك؟
– هل استيقظت النزعة الهاشميه عند القوم بغتة فأرادوا الثأر لآل البيت من بني أمية؟ ومن يعرف الهاشميين يدرك أنهم أقل العرقيات تديناً والتزاماً بالأعراف الدينية وآشدهم اهتماماً بالعصبية التاريخية.
– هل فطنوا الآن أنهم وطنيون أكثر من فئات الشعب الأخرى، ويخشون على اليمن الوطن من امريكا واسرائيل واليهود والنصارى. ما دفعهم لمشاركة الحوثي جرائمه بحق اليمن (وطن وانسان) ؟ لكن تاريخهم يقول إنهم أصحاب نزعة اجراميه انفصالية، حيث خاضوا حروب لاتحصى ضد المسلمين خلال1400عام، وحتى اليوم.
– هل اكتشفوا أنهم مقاومون دون اليمنيين فوقفوا في خندق عبدالملك الحوثي الساعي لتحرير فلسطين وربما الأندلس؟ لكن مسيرتهم القرآنيه تفند هذا الادعاء فهم يحكمون جزء من البلد على مدى عشر سنوات قتلوا من اليمنيين خمسه اصعاف ماقتلت اسرائيل من الفلسطينين علىمدى سبعون عاما.
– أم أنهم فئة مغلوبة مسلوبة امتطاها التنظيم السري الهاشمي المتمثل بحكماء آل البيت ووبقائد الجناح ولعسكري الهاشمي عبدالملك الحوثي .. الذين مارسوا عليها التحريض ضد الجمهوربه طوال عقود فأنتجوا منها نماذج بشرية مفرغة من أي محتوى أخلاقي أو ديني او وطني متعطشه للدم متلهفه للمال والسلطه و الامتيازات الخاصة وهي اليوم مع حثالة اليمنيين أداتهم الحادة في تدمير اليمن وقتل اليمنيين ،
وعليهم أن يدفعوا الفاتورة مع الفائدة المتراكمة لعقد من الزمن كانت ومازالت مناطق سيطرتهم سوبرماركت ينهلون منها بالمجان، ولكن لا شيء دون مقابل عند آل الحوثي، حتماً سيحين الوقت ليسددوا ما عليهم من أرواح أبنائهم وبناتهم، وهذا ما قاله مندوب الامام في الجامعه اىعربيه احمد الكبسي يوماً للهاشميين انهبوا واغتصبوا ولن يحاسبكم أحد ولكن عندما يحين موعد افتداء مولاكم الإمام عليكم أن تفدوه بأرواحكم…
– أم أنه تسلط إيران الفارسية عليهم بأسم العصبيه السلاليه والقرابة في المذهب، فأغرقتهم بدم الشعب اليمني حتى العنق ، وقطعت عليهم طريق المصالحة مع شركائهم في الوطن في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وإنما مصالح إيرانية بحتة.
يبقى السؤال الذي ينبغي أن يطرحه عامة الهاشميين على خاصتهم قبل أن يفوت الفوت: السلاله الكريمة تتجه للفناء بفعل الحرب المدمرة أو بفعل التشيع بين أبنائهم.. لكل شئ نهايه حتميه.. فهل تفكرون كيف ستكون نهايتكم على يد اليمنيين ؟.. بعد الفظائع التي ارتكبت بحقهم وحق أولادهم من تقتيل وتنكيل وتشريد وتهديد؟
حينها هل سيؤثر ما تبقى من الهاشميين الانتحار على الموت تعذيبا وقتلاً بيد اليمنيين المظلومين، فيعمدون الى قتل الأطفال أولاً ثم الزوجات ثم يقتل الواحد منهم الآخر، وقبل كل شيء يتلفون نقودهم وبيوتهم بالنيران حتى يخفق المظلومين في الامساك بأجسادهم أو الاستيلاء على أموالهم مما سيدخل على قلوبهم الحزن.؟..
على أية حال نتمنى ألا نرى عبدالملك الحزثي يتفحص جثث الموتى ليتأكد أن جميع الهاشميين قد ماتوا، فيضرم النار في مخبئه ثم يطلق رصاصة الفضة في رأسه وينتحر فيكون آخر المنتحرين، ما نأمله حقاً ان ينحره عقلاء الهاشميين ولو سياسياً وأخلاقياً وعسكرياً ليوفروا حياة الألوف..