24 C
الجمهورية اليمنية
5:44 صباحًا - 21 سبتمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

ثلاثة أعوام من الظلم والقهر .. في ذكرى اعدام الحوثيين لابناء تهامة

كتب / بشرى العامري :

تمر الذكرى الثالثة لجريمة الإعدامات الجماعية الفادحة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق 9 أبرياء من أبناء تهامة في الثامن عشر من سبتمبر عام 2021، لتعيد إلى الأذهان مشهداً مأساوياً تُنسج فيه خيوط الظلم والقهر على أجساد الأبرياء.

تغلغلت في ذاكرة الأرض صرخات المغدورين يومها كأنها جروح لا تندمل، وسط قهر عجزت عن تحمله الجبال، فكيف بقلوب أبناء تلك المنطقة المعزولة عن العالم، الذي يترقبها فقط بوصفها مصدراً للقلق جراء استخدامها من قبل الحوثيين كنقطة إنطلاق لتهديد البحر الأحمر واستهداف السفن والملاحة الدولية.

حولت مليشيا الحوثي الانقلابية تلك الأراضي إلى منصة لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو الممرات المائية، متسببة في زعزعة الأمن البحري وإثارة المخاوف الدولية. وباتت اليوم مركزاً لنشاطات عسكرية تزعزع الاستقرار، وأداة للابتزاز السياسي والأمني، مما يعمّق من معاناة سكانها ويزيد من عزلتهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

جريمة الإعدام تلك لم تكن الوحيدة المرتكبة ضد أبناء تهامة، وما كانت إلا تتويجاً لمسار من النهب والبطش والانتقام والقهر المستمر تجاه تهامة، أرض الزرانيق الأشاوس الذين أذاقوا الأئمة والاستعمار مرارة الهزائم ووقفوا بشموخٍ في وجه الظلم والطغيان عبر التاريخ.

تتعدد أوجه المعاناة التي تحاصر أبناء هذا الوطن في جميع أرجائه، جراء تمرد المليشيا الحوثية وضرب مؤسسات الدولة، لكن أبرز تجسيد لتلك المعاناة تختصره تهامة. هذا الوجه الذي يمثل الخير للبلاد، ونافذة الضوء نحو أفق التعاون مع العالم عبر أجمل الشواطئ فيه، هو الأكثر عُرضةً اليوم للمعاناة، وتسلط قوى الفساد الممنهج للمليشيا.

تهامة، التي تعاقبت عليها الأجيال وهي تذود عن كرامتها، أصبحت اليوم تحت نيران الحقد الحوثي الذي يسعى لكسر إرادة أهلها، وفتح بوابة جهنم في أرضها، واستعداء العالم أجمع عليها، لكن أبناء الزرانيق لن يقبلوا أن تنكسر راية العزة التي رفعوها عالياً ذات يوم، وسيظلون دائماً رمزاً للصمود والشجاعة مهما تكالبت عليهم الضباع ومهما اشتدت عليهم المحن.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد