19.5 C
الجمهورية اليمنية
9:12 مساءً - 11 فبراير, 2025
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

بين سوريا واليمن.. حين تنتصر الثورات رغم العواصف

بشرى العامري:

بعد مايقارب14 عاماً من اندلاع الثورة السورية في 2011، ها هي اليوم تحط رحالها بانتصارٍ طال انتظاره، معلنة سقوط نظام بشار الأسد وزوال قبضة الاستبداد التي خنقت الشعب السوري لسنوات.

كانت الطريق طويلة ومريرة، تعرّض خلالها السوريون لمجازر مروعة، وقصف همجي، وتهجير جماعي، حتى كاد اليأس أن يتسلل إلى النفوس. لكن الثورة وإن بدت وكأنها فقدت زخمها في بعض المراحل، أثبتت في النهاية أنها كالنار تحت الرماد لا تنطفئ حتى تحقق هدفها.

ورغم المخاوف والتوقعات السلبية بشأن مستقبل سوريا الجديدة، إلا أنها تبقى أفضل مما كان عليه الوضع في الماضي، فالمعاناة التي عاشها السوريون سابقاً كفيلة بأن تدفعهم لرفض العودة إلى نفس الدائرة من القمع والاستبداد.

وفي اليمن، ما زالت ثورة 11 فبراير تخوض صراعها من أجل استكمال أهدافها، ويعيش اليمنيون سيناريو مشابهاً لما شهدته سوريا في سنوات الثورة الأولى من حرب مستعرة، وجرائم ضد الإنسانية ومؤسسات منهارة وشعب يعاني الفقر والجوع والتشرد. لكن كما هو الحال في سوريا، فإن الثورة اليمنية ليست وهماً أو خطأً تاريخياً كما يحاول البعض تصويرها، بل هي موجة تغيير حتمية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.

انتصار الثورة السورية بعد 13 عاماً يحمل رسالة لكل من ظن أن الطغاة أبديون وأن الاستبداد قد يهزم الثورة.

 فالتغيير وإن تأخر يبقى قادماً لا محالة، والحرية لا تُوهب بل تُنتزع انتزاعاً، وكما انتصر السوريون بعد معاناة طويلة، فإن اليمنيين، رغم كل التحديات، يسيرون على ذات الدرب، ولن يتوقفوا حتى تتحقق العدالة، وتسقط سلطة الكهنوت الحوثي، ويُبنى اليمن الجديد الذي خرج الشعب من أجله في 11 فبراير.

فالحرية ثمنها باهظ، لكن الشعوب دائماً ما تنتصر في النهاية.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد