كشف أحدث تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن تصاعد مستوى التعاون بين ميليشيا الحوثي والقراصنة في منطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى حركة الشباب الصومالية، في تحالف بات يشكل تهديداً متزايداً للأمن البحري في خليج عدن والمحيط الهندي.
وبحسب التقرير، يزود الحوثيون القراصنة وحركة الشباب بأسلحة متطورة تشمل طائرات بدون طيار وصواريخ عالية التقنية، ما يتيح لهم استهداف مناطق واسعة عبر الممرات البحرية الاستراتيجية.
وفي المقابل، يتلقى الحوثيون معلومات استخباراتية حول مواقع السفن التجارية، مقابل حصة من الفديات التي تدفعها شركات الملاحة، وهو ما يدر على الجماعة نحو 20 مليون دولار شهريًا.
وفي سياق متصل، كشف التقرير عن دور مركزي يلعبه “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” (HOCC)، الذي أنشأه رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط في 17 فبراير 2024، تحت غطاء “التخفيف من الآثار الإنسانية للنزاع”، إلا أن أنشطته الفعلية تشمل، وفقاً للتقرير، عمليات قرصنة وابتزاز السفن التي لا تربطها علاقات بإسرائيل، ويقود المركز القيادي الحوثي أحمد حامد، الذي يُعتقد أنه يدير شبكة معقدة للتنسيق بين الحوثيين والقراصنة.
ويحذر خبراء الأمم المتحدة من أن هذا التحالف يهدد أمن الملاحة الدولية، داعين إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة تصاعد عمليات القرصنة والابتزاز في المنطقة.