دعت الحكومة اليمنية،اليوم السبت، المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب(شرق اليمن)، وقالت انهم يواجهون تبعات آلة حرب المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأوضحت وزارة الخارجية، ان محافظة مأرب ومنذ الانقلاب الحوثي تأوي أكثر من 2 مليون نازح فروا من بطش وظلم المليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان.
وأشارت الوزارة، الى ان مأرب تتعرض ومنذ مطلع فبراير الجاري لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها المليشيات كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائراتالمسيرة والصواريخ البالستية.
ولفتت الى انه وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس) تعرضت مدينة مأرب لـ 10 صواريخ بالستية.
وأعربت وزارة الخارجية، عن استغرابها لهذا الصمت من قبل المنظمات الانسانية الدولية او لبياناتها التي لا تحدد اي مسئولية وكأن الفاعل مجهول ، وهيتشاهد وتسمع ما يتعرض له ملايين المدنيين والنازحين من مخاطر نتيجة تلك الهجمات الحوثية التي لم تحترم القانون الدولي الإنساني.
كما اعربت عن استغرابها من التدخلات الإنسانية الخجولة لهذه المنظمات في مأرب والتي لم ترقى إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية.
بدوره جدد وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني، اليوم السبت، التحذير من كارثة إنسانية جراء التصعيد الحوثي في مأرب.
وكتب الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر“: “نجدد التحذير من مخاطر كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها جراء استمرار تصعيد ميليشياالحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مختلف جبهات محافظة مأرب، والتي تضم أكبر تكتل للأسر النازحة والنازحين من العنف الذي خلفه الانقلاب الحوثي،وفق بيان صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين“.
وأضاف: “استقبلت محافظة مأرب معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية منذ الانقلاب“، مشيراً لوجود قرابة 2.231.000 نازحفيها يشكلون 60% من إجمالي عدد النازحين في اليمن، ويعادل ذلك الرقم 7.5% من إجمالي السكان في اليمن، ولذلك ارتفع عدد السكان الإجمالي فيمحافظة مأرب إلى 2.707.544 نسمة.
وتابع: “يبلغ عدد المخيمات في محافظة مأرب 139 مخيماً تؤوي كل منها حوالي 31.411 أسرة نازحة، بإجمالي 219.877 فردا. ومقابل ذلك، تتواجد 282.122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب بإجمالي 1.974.845 فرداً. وتستمر هذه الأرقام بالارتفاع كل يو.
وبحسب الإرياني، أدى تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية لهجماتها على محافظة مأرب منذ مطلع فبراير 2021، “إلى النزوح الثاني أو الثالث لـ1517 أسرةنازحة، بواقع 12005 أفراد في مديرية صرواح غرب مأرب، والتي يوجد فيها 9 مخيمات تضم 2460 عائلة تتكون من 17220 فرداً“.
وقد وثقت الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الكثير من الانتهاكات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية في مأرب، بين قصف بالمدفعيةالثقيلة وقذائف الهاون وقصف بالأعيرة النارية، واقتحام وإحراق للمنازل وتلغيم المنازل والطرقات، ومنع الأسر من المغادرة واستخدامهم دروعا بشرية.
وأضاف الإرياني أن مخيم الزور الواقع في مديرية صرواح والذي يؤوي 570 أسرة نازحة تعرض في 10 فبراير و11 فبراير إلى قصف من قبل الحوثيينبالأعيرة النارية وقذائف الهاون، مما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثاً عن الأمان.
وتابع: “استهدفت ميليشيا الحوثي مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أجبر 450 أسرة على النزوح إلىروضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموها دروعا بشرية حتى اليوم، ولا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيينفي المخيمين“.
وختم الإرياني تغريداته كاتباً: “نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لوقف هجماتهم علىمأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، كما نناشد المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثةللنازحين وتخفيف معاناتهم“.