اختتمت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أشغال المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب بمشاركة بلادنا حيث مثل وفد من سفارتنا بالمملكة المغربية برئاسة السفير عزالدين الأًصبحي والوفد المشارك، جانب بلادنا.
وناقش المؤتمر الذي شارك فيه 260 مشارك يمثلون 40 دولة والمنظم من قبل مجلس المستشارين المغربي تحت رعاية الملك محمد السادس، وبرئاسة رئيس مجلس المستشارين، المغربي السيد النعم ميارة، خلال اليومين مواضيع ذات صلة بتحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركية، وأهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية و” ثلاثية التنمية المستدامة-الطاقة-البيئة”.
حيث أدان المؤتمر الحرب والكارثة الإنسانية في غزة، وطالب المجتمع الدولي بالإيقاف الفوري للحرب إعمالاً بالقانون الدولي وحقناً لدماء الأبرياء وتحقيقاً للاستقرار والسلم الدوليين.
وأكد البيان الختامي على أهمية تضافر جهود جميع الدول من أجل تعزيز الاستقرار العالمي، لعالم مستقر خالٍ من المخاطر التي تشكلها الحروب والنزاعات الانفصالية. وشدد على أن التحديات الكبرى المشتركة للإنسانية تستدعي بناء نظام عالمي جديد للتعاون مبني على أسس عادلة ومنصفة لكل دول العالم وفي طليعتها دول الجنوب.
كما دعا المجتمع الدولي للانخراط العاجل في تعزيز الثقة في مسارات التعاون التنموي العالمي وتقوية التضامن الدولي لضمان تحول تنموي عميق بدول الجنوب وتقليص الهوة الاقتصادية مع دول الشمال. بالإضافة لضرورة تقوية عمل البرلمانات العربية والإفريقية وأمريكا اللاتينية والكراييب، ومن ضمنها مجالس الشيوخ المماثلة بتعدد مكوناتها وغنى تركيبتها، بغاية تعزيز رقابتها على أداء الحكومات ومدى التزامها بتنفيذ التعهدات الوطنية والدولية، والاضطلاع بدورها في سن التشريعات.
وجاء في البيان بضرورة استلهام مثل هذه المبادرات من أجل تقوية التنسيق والتعاون والتضامن جنوب-جنوب على المستويات الثنائية وتعزيز آليات الاندماج الإقليمي وسبل التعاون البيئي، خصوصاً في المجالات المرتبطة بضمان السيادة والأمن الغذائي والطاقي والصحي والتبادل الاقتصادي والتنمية المستدامة والتنسيق والتشاور المستمر عبر قنوات مؤسساتية دائمة.