أثار استشهاد قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة مأرب العميد عبدالغني شعلان في مواجهة جماعة الحوثي غربي المحافظة غضبا عارما بين أوساطاليمنيين.
واستشهد شعلان مع عدد من مرافقيه أمس الجمعة وهو يؤدي واجبه الوطني في مواجهة مليشيات الحوثي الممولة من ايران ، وذلك غرب مدينة مأرب .
وعمل العميد شعلان على تأمين مدينة مأرب من الداخل منذ بداية المواجهات مع مليشيات الحوثي الانقلابية وتمكن من كشف خلايا نائمة موالية للحوثيين داخلالمدينة.
ومنذ 7 فبراير الجاري، تشهد جبهات القتال في مأرب معارك عنيفة؛ حيث يسعى الحوثيون للتقدم نحو مركز المحافظة الغنية بالنفط، والمعقل الرئيس لقواتالحكومة. وتزج جماعة الحوثي بعناصرها بينهم أطفال إلى مأرب فيما قتل المئات منهم.
وتحولت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن إلى صالة عزاء ترثي العميد شعلان وشرف استشهاده في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عن الجمهورية،منتقدين صمت الحكومة الشرعية وتقاعسها حتى هذه اللحظة تجاه ما تتعرض مأرب من هجوم شرس من قبل الحوثيين .
ونعاه كثيرٌ من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار نبأ استشهاده على خطى القادة العِظام، مثل: القشيبي، والشدادي، والحمادي، وباحاج،والعوني، والربية، ومكرّم، وغيرهم.
وفي السياق قال النائب البرلماني محمد مقبل الحميري “العميد البطل عبدالغني شعلان انت لم تمت ولكنك ارتقيت إلى ربك شهيدا، والموت الحقيقي لمن يخذلمأرب والأبطال الذين فيها“.
وأضاف “رحمة الله تغشاك وأسكنك الفردوس الأعلى في الجنة، سينتصر مشروعك الوطني والرجال الأبطال أمثالك وسيهزم المشروع السلالي رغم انف المعتدينولا نامت اعين الجبناء“.
من جانبه قال محافظ المحويت صالح سميع “لاريب أن استشهادك – يا أبا محمد – سيكون ملهما لمن بعدك من المجاهدين للسير على نهجك الشجاع فيمصاولة ومجاولة الباطل والجهل والتخلف إلى حين زوال الظُلْمة الظلماء وانجلائها عن أرض السعيدة، بحول الله وقوته“.
وأضاف “نم قرير العين أيها البطل الهمام، وأعلم أنك صرت في سجل الخالدين في الضمير الجمعي اليماني ولا نامت أعين الجبناء“.
من جهتها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان “أعزي جميع أبناء شعبنا باستشهاد البطل عبدالغني شعلان قائد قوات الأمنالخاصة وهو يدافع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة في موجهة أسوأ ميليشيا إرهابية عنصرية فاشية، رحمه الله مع الذين أنعم عليهم من النبيينوالصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا
من جهته قال الصحفي عبدالحفيظ الحطامي ، في مقالة مقتضبة على صفحته فيسبوك “وحدهم الابطال ، يترجلون عروجا للسماء بعد عمر حافلبالتضحيات.. وحدهم الابطال المياميين يتركون رجالا ، بقوتهم بعزيمتهم بصمودهم بروحهم الوطنية ، وحدهم الابطال يحتضنون الوطن من اول طلقة وحتى آخرقطرة دم في قلوبهم.. عاش الشهيد عبدالغني شعلان قائدا عظيما متسامقا جسورا مكدودا باليمن حد الفداء والتضحية والشهادة ، استشهد بطلا اسطوريا،مُقبلاً غير مدبر في طريق النضال والدفاع عن اليمن والجمهورية والهوية