بشرى العامري:
تحتفل دولة الكويت الشقيقة بعيدها الوطني الرابع والستين مستذكرة مسيرتها الزاخرة بالإنجازات، ومؤكدة مكانتها كدولة رائدة في المنطقة، تجمع بين الرخاء والاستقرار من جهة، والإنسانية والعطاء اللامحدود من جهة أخرى.
وبهذه المناسبة العزيزة نهنئ قيادة وحكومة وشعب الكويت الكريم، متمنين لهم مزيداً من التقدم والازدهار.
والحديث عن الكويت في يومها الوطني ليس مجرد احتفاء عادي بمسيرة دولة، بل هو شهادة صادقة على أدوارها النبيلة، التي تجاوزت حدودها لتصل إلى كل محتاج، وفي مقدمتهم اليمن وشعبه.
فقد كانت الكويت ولا تزال، داعماً أساسياً لليمن في كل المحن، تقدم يد العون بعيداً عن المصالح الضيقة أو الأجندات الخاصة، وتحرص على تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية حقيقية تلبي احتياجات الناس دون محاباة أو تمييز، لهذا كانت وستظل الكويت رمزاً للعطاء النقي واستحقت لقب صاحبة الأيادي البيضاء كرمز للعطاء دون مقابل والوفاء دون انتظار العرفان.
لقد حفرت الكويت اسمها في قلب كل يمني، بدءاً من دعمها الكبير للتعليم وبناء المدارس والجامعات، ومروراً بالمشاريع الصحية والمستشفيات، وصولاً إلى جهودها الإنسانية في أصعب الظروف، حيث كانت ولا تزال سبّاقة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية خلال الأزمات التي عصفت باليمن.
ولم يكن دعمها يومًا مشروطاً أو مرهوناً بمواقف سياسية، بل كان ينبع من روح الأخوة الصادقة والتضامن الإنساني العميق.
وإذا كان لكل بلد شقيق دورٌ في مساندة اليمن، فإن الكويت تميزت بأنها لا تعلن عن مساعداتها بقدر ما تجعلها تتحدث عن نفسها على أرض الواقع، حيث يرى اليمنيون بصماتها في كل مدينة وقرية، من خلال مدرسة تنير عقول الأجيال، أو مستشفى يخفف آلام المرضى، أو بئر ماء يروي ظمأ العطشى، حتى أنها وصلت إلى مناطق في سفوح الجبال وغياهب الصحراء والوديان لم تطأها قدم الحكومة او تصلها يد الجمهورية برمتها.
في يومها الوطني نقول للكويت شكراً بحجم السماء على كل ما قدمتموه وتقدموه حتى اللحظة، شكراً لأنكم كنتم دوماً نموذجاً مشرفاً في الوقوف مع الأشقاء دون تردد، ونسأل الله أن يديم على الكويت أمنها ورخاءها، وأن تبقى دائماً نبراساً للخير والعطاء.