29.1 C
الجمهورية اليمنية
1:15 صباحًا - 7 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

يحيى الحُوثي والمماليك … ‼

د. عبدالله الشماحي:

يحيى الحُوثي ( وزير التعليم ) ، في صنعاء ،
لم يستوعب أن مماليك الحضارة الإسلامية ، شاركوا في صناعة تلك الحضارة ، لذا فقد تحدّث عنهم ، بدونيّة ، مقارناً لهم بالعبيد الذين كانوا عند أحد من أباءه وأجداده ؛ جهلة عالة منزوعة إنسانيّتهم .
هل يعلم هذا ( الوزير ) ، أن الشهيد البطل سيف الدِّين قطز المملوكي ، قد غير مجرى التّأريخ ، بإنزاله الهزيمة ، بجيش التتار ، الذي انهزم أمامه أشراف قومه من أمثال يحيى الحُوثي .
كان ذلك في معركة عين جَالُوت ( 25رمضان 658 )، والتي قادها هذا البطل المملوكي ، واستشهدت في بداية المعركة زوجته ، التي كانت بلباس الحرب بجواره .
كانت هذه الهزيمة هي الأولى التي تنزل بالتتار ، بعد أن أحرقوا عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد (سنة ٦٥٦ ) ، وقتلوا أهلها ، بعد أن قتلوا الخليفة وحاشيته ، بمؤامرة ( وزير الخليفة ) ابن العلقمي ، المرضي عنه بالطبع ، من يحيى الحُوثي .
معركة عين جَالُوت المملوكية ، كانت بداية العد التنازلي للخطر التتري على العالم الإسلامي ، وانتهى بعدها التتار بزمن ، بأن أسلموا وصاروا حماة لديار الإسلام .
هذا الخطر التتري الذي تصدى له المماليك ، دفاعاً عن أمة الإسلام قاطبة ، لم يشعر، يايحيى ، به أجدادك أئمّة الكهنوت في اليمن ، لأن ( جهادهم ) كان منصباً على اليمنيين ، أيام الإمام أحمد بن سليمان وبعده عبدالله بن حمزة !
ولو رجعت يايحيى ، لسيرة هذين الإمامين الذين عاصرا بداية الخطر التتري من بدايته ، فلن تجد ذكراً لخطر تتري أو حتى صليبي ، في كلّ سيرهم .
شيء من الحياء ياحيى ، عند ذكر مماليك الإسلام ، الذين دافعوا عن مسلمين ، كان أجدادك يتسلون بقتلهم وتكفيرهم وسبي نساءهم ، ونهب أموالهم ، في اليمن .

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد