تشهد محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، أغرب سوق سوداء لتجارة وبيع المشتقات النفطية في الوقت الذي تخلو فيه جميع محطات المدينة من الوقود.
وباتت كل شوارع المدينة الرئيسية بلا استثناء، وبطريقة فاضحة وعلنية، يصطف ويتزاحم فيها، بائعي المشتقات النفطية، منهم على سيارات مكشوفة محملة ببراميل مليئة بالبنزين والديزل، تبيع أنواعا مختلفة من المحروقات أمام الملأ، بأسعار خيالية قصمت ظهر المواطنين، ودون اعتراض من أي جهة تابعة لسلطة الأمر الواقع.
ويتهم أبناء المحافظة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالوقوف وراء السوق السوداء لمشتقات النفط، ويقولون إنها المسؤولة عن الأزمة الخانقة للوقود التي تعيشها المحافظة منذ استيلائهم عليها الثلاثاء 15 /10 /2014م.
وقال مواطنون أن السوق السوداء لمشتقات النفط ازدهرت تجارتها على يد الانقلابيين الذين نهبوا مخزونات النفط الإستراتيجية من شركة النفط اليمنية، وسخروا كميات كبيرة من الوقود لتسيير عربات مسلحي جماعتهم تحت مسمى “المجهود الحربي”، بينما خلت كافة محطات الوقود وأغلقت أمام المواطنين.
وبحسب مصادر مطلعة فأن الانقلابيين يهدفون من خلال إحتكارهم للمشتقات النفطية، فرض السوق السوداء المكشوفة أمام الجميع إلى الإثراء الشخصي رغم سيطرتهم على مقدرات الدولة ونهب أموالها، وقطع مرتبات الموظفين الأكثر من عشرة أشهر متتالية، مشيرين إلى فساد كبير يمارسه الانقلابيون في كل قطاعات ومؤسسات الدولة.