فيما تستمر جماعة الحوثي باستهداف المدارس بالعاصمة صنعاء، وتعين موالين لها كمسؤولين في المدارس، يستمر الغضب الطلابي المتصاعد بطرقه السلمية، التي تواجه بالقمع والترهيب والتهديد بالاختطاف.
ونفذ طلاب ومعلمون في مدرسة “الحورش” بمنطقة “45” وسط العاصمة صنعاء، إنهم نفذوا وقفة احتجاجية في ساحة المدرسة، صباح الأحد المنصرم للمطالبة بإعادة مدير المدرسة الذي اختطفه الحوثيون قبل شهرين، وعينت المليشيات مديراً بديلاً موالياً لها.
وأوضحو إنهم طالبوا بعودة المدير أبو زيد الكميم الذي اختطفته المليشيات في شهر اكتوبر الماضي.
وأشار الطلبة إلى أنَّ دوريات (أطقم) حوثية هاجمت المدرسة أثناء الوقفة الاحتجاجية وهددتهم بالاختطاف.
وقال سكان في حي دار سلم (جنوب صنعاء) إنَّ مدرسة صفية للبنات الواقعة في نفس الحي مغلقة للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجاً على مماطلة المليشيات عن صرف مرتبات المعلمين.
وأضاف السكان ان الاضراب في المدرسة يهدف ايضاً لرفض إلزام الحوثيين لأهالي الطلبة دفع مبلغ 1000 ريال كجبايات غير مشروعة بحجة صرفها مرتبات للمعلمين.
وفي ذات السياق هدد مدراء مدارس تابعين للحوثيين، الطلاب بالفصل لرفضهم دفع مبالغ مالية بحجة دفعها بدل مواصلات للمدرسين.
وأضافت المصادر أن مديرة مدرسة الوحدة جنوب العاصمة صنعاء بمنطقة حزيز هددت الطالبات اللواتي لم يدفعن المبلغ المطلوب “300”ريال شهريا بالفصل والبقاء في المنازل دون دراسة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ عددا كبيرا من الطالبات يعتزمن الغياب في حال أصرت المدرسة على إجبارهن دفع المبالغ المالية المفروضة من قبل المليشيات الحوثية.
وفي مدرسة الفلاح ومدرسة “22 مايو” جنوب حزيز يداوم المدرسين حصتين على الأكثر، فيما تذهب أغلب ساعات الدراسة في إذاعات لمدح المليشيات واللعب في ساحات المدارس.
وفي مدرسة خديجة قالت هناك إن أغلب المدرسات مضربات عن التدريس حتى تسليم المرتبات.
ورغم قيام مديرة المدرسة الموالية لمليشيات الحوثي الانقلابية بالتهديد والوعيد لاي معلمة مضربة او غائبة برفع اسمها ورقمها المالي للمنطقة وذلك لتوقيف كل من الراتب الذي لم يصرف منذ مطلع العام والبطاقة السلعية التي يتم اقتصاص اضعاف ثمنها من الراتب الغير مدفوع حتى اللحظة.
وشكت العديد من المعلمات ممارسة المديرة امة السلام شرف الدين اشكالا مختلفة من التهديد مع كل اضراب يقمن به من رفع كشوفات باسمائهن للمنطقة الخاضعة للحوثيين والغاء درجتهن الوظيفية كزميلاتهن السابقات منن غادرن العاصمة بسبب الحرب ورفع تقارير عن تحريضهن وتغريدهن خارج السرب حد قولها.
وكانت حكومة المليشيات الانقلابية وعدت المعلمين بصرف نصف راتب دون ان تفي بوعودها حتى اليوم.