الطفل محمد إسماعيل العوش الذي لم يتجاوز عمره ال 18 عام، من أبناء مدينة ذمار، طالب في الصفوف الاعدادية، غرر الحوثيون به للالتحاق بالقتال في صفوفهم منتصف العام الحالي 2017م.
أخذ الحوثيون وقتها الطفل محمد العوش واودعوه أحد معسكراتهم التدريبية في المدينة لعدة أيام، ومن ثم ارسلوه إلى جبهة الحدود مع عدد من اصدقائه.
ظل الطفل محمد العوش يقاتل في صفوف الحوثيين بجبهة الحدود عدة أشهر، شاهد خلالها مآسي القتل والدمار وشلالات الدماء واشلاء الجثث المتناثرة بجواره لعدد من اصدقائه.
تأزمت خلالها الحالة النفسية للطفل محمد العوش وازدادت تعقيدا، فتم ارجاعه من قبل أحد المشرفين إلى أهله في مدينة ذمار وهو يعاني من حالة نفسية معقدة جدا توحي بزول عقله.
مكث بعض الوقت لدى أسرته الحوثية اصلا، وحالته النفسية تزداد تعقيدا كل يوم، فيأست أسرته من شفائه وفضلت الزج به مرة اخرى في جبهة القتال، ليقتل شهيدا أفضل مما يبقى فاقدا للوعي طيلة حياته حسب تصريح أحد اقربائة.
وتم ارساله إلى أحد الجبهات للتخلص منه فلبث أياما معدودة واوتي به في تاريخ 2017.12.18 جثة هامدة، وتم تشييع جثمانه إلى مقبرة العمودي وسط مدينة ذمار في اليوم ذاته.
قصة الطفل محمد العوش أحد مئات الجرائم التي يرتكبها الحوثيين في حق الطفولة بمحافظة ذمار، وسط سبات عميق وغض طرف مقصود من قبل كل منظمات الحقوق العالمية والمحلية.