اليمن الاتحادي / خاص :
قالت مصادر إعلامية حكومية مقربة في الرياض من مؤسسات الحكومة الشرعية ان الخلافات بين أجنحة الحكومة الشرعية تزداد سوءا بشكل كبير.
واوضحت تلك المصادر ان مقتل علي عبد الله صالح مطلع ديسمبر الماضي من قبل الحوثيين وخروج عدد من قيادات المؤتمر الشعبي للخارج هربا من اليمن زاد في تنافس أجنحة الحكم باستقطاب الأسماء الفارة من الحوثيين وتشكيل الثقل الأكبر للسيطرة على حزب المؤتمر واقتسام تركة الحكومة.
وأشارت المصادر الى ان ما كان يسمى بمطبخ الاخبار وبث الاشاعات في جهاز الأمن وجناح صالح عمليا، انتقل معظمه الى قوى موالية للفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية.
وعمدت حملات إعلامية مكثفة لتناول كل قيادات الحكومة الشرعية من وزراء وسفراء وقيادات سياسية مختلفة ونال جناح الحكومة الشرعية المناويء للانقلاب الحوثي وغير المتفق مع جناح صالح النصيب الأكبر.
كما تم تناول جناح رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر بشراسة وكذلك وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وبقية المحسوبين على الرئيس عبدربه منصور هادي بشكل أساسي.
وتناولت الحملة جزءا من قيادات الحراك الجنوبي المعارض للشرعية وكذا جزءا من قيادات جنوبية تعمل مع الحوثيين في صنعاء.
وقال الدكتور محمد السقاف ان الملاحظة الملفتة للنظر في هذه الحملات التي تنطلق دوما بفترات الصراعات الخفية سواء بما روجت له بعض التناولات باسم مثلا “اللهم لا حسد” او “فضائح الشرعية” او حملات محاربة الفساد الاخرى كلها تناولت جزءا محددا من قوى الحكومة وبشكل مبالغ فيه.
وتجنبت الحملة اي إشارة لقيادات حزب الإصلاح ووزراءه ومجموعة علي محسن نائب الرئيس رغم انغماسهم بنفس تيار المناصب والمحسوبية والتعيينات الخاطئة والكسب غير المعلن عنه.
ويرى محمد الحسني ان الحملات تأتي لالهاء الناس عن متابعة معارك الميدان من ناحية وتحطيم كل رموز الصف السياسي وافقاد الناس اي ثقة بالحكومة والقيادة الشرعية الممكن لها تنفيد برنامج اليمن الاتحادي.
وأكدت مصادر مطلعة في مجلس الوزراء ان مصدر الحملات واحدثها حملة المطالبة بتشكيل لجنة وطنية لاستعادة الأموال المنهوبة
جهات تجمعها اهداف النيل من قيادة الشرعية وتحطيم اي إنجاز يمكنه تحقيق اليمن الاتحادي ومخرجات الحوار الوطني.
وليس مجرد أدوات منفعية تعمل على شن حملات لابتزاز الحكومة والرئاسة للحصول على مناصب ومنافع سريعة.
بل الامر خليط بين الابتزاز وتنفيذ أجندات اغتيال معنوي لكل من واجه الإنقلاب ويسعى لإيجاد يمن اتحادي جديد.