إثارت معلمة حوثية تعمل في إحدى المدارس الثانوية للبنات في مدينة ذمار جدلا كبيرا في الاوساط الطلابية واعضاء هيئة التدرس في المدرسة بعد تحريفها المتعمد لتفسير احدى سور القرآن الكريم .
وقالت مصادر طلابية في مدرسة بلقيس الثانوية للبنات بمدينة ذمار ان مدرسة القرآن الكريم في المدرسة الحوثية نهلة الخوجة قامت بتحريف تفسير سورة الكوثر وفسرتها وفقا لهواها وانطلاقا من عقيدتها الاثنى عشرية الشيعية المنحرفة .
مبينة ان الحوثية الخوجة قالت في إحدى حصصها الدراسية ان المقصود بالكوثر هي فاطمة الزهراء البتول وليس نهر في الجنة كما هو ثابت في كل تفاسير القرآن الكريم المعروفة والمتفق عليها عند جمهور العلماء والتي اعتبرتها جميعا تفاسير باطلة.
واوضحت المصادر أن هذه الخطوة التي اقدمت عليها المعلمة الحوثية نهلة الخوجة اثارت لغطا كبيرا وقوبلت برفض شديد من قبل الطالبات ومعلمات مادتي التربية الاسلامية واللغة العربية في المدرسة.
وأضافت المصادر أن مديرة المدرسة المعينة من المليشيات الحوثية أمة القدوس الغرباني قامت الاربعاء المنصرم وبتوجيه مباشر من مدير مكتب التربية في مدينة ذمار القيادي الحوثي عبدالكريم الحبسي بقمع كل من احتج على التحريف المتعمد لتفسير سورة الكوثر واتخذت اجراءات غير قانونية وغير مبررة بحق المعلمات والطالبات .
مشيرة الى ان المديرة الحوثية أوقفت معلمتين من أصل 5 معلمات اعترضن على التحريف واستغنت عنهما نهائيا من المدرسة وخيرت ثلاث معلمات اخريات بين الاعتذار العلني لها او الاستغناء فضلا عن فصلها لعدد من الطالبات لذات السبب.
تربويون بدورهم عبروا عن مخاوفهم من توجه المليشيات الحوثية لفرض المعتقدات الحوثية الاثنى عشرية الباطلة على المناهج الدراسية وتدريسها للطلاب والطالبات في المدارس.
مؤكدين ان هذه الخطورة التي اقدمت عليها المعلمة الحوثية لم تكن عفوية وجاءت من محض الصدفة وانما هي خطوة مدروسة ومخطط لها بعناية من قبل المليشيات بهدف جس النبض في المدارس لمعرفة مدى تقبل الطلاب والمعلمين للافكار والمعتقدات الحوثية قبل اتخاذها لاي قرار بهذا الشأن.