مصطفى الجبزي :
يظهر مسؤولينا القابعين في المملكة العربية السعودية من اعلى مسؤول في هرم السلطة حتى ابسط ناشط او محلل محسوب على الشرعية في الصور وفِي التلفزة وتبدو اشكالهم وكأنهم ليسوا منا . منتفخو الاوداج والبطون غائرين في ألبستهم ثقال الألسن والدماء. لا يشبهوننا وليسوا منا ولا يعبرون عن محنتنا.
اذكر ان معلقا عربيا في قناة عربية في ٢٠١١ قال في معرض حديثه عن انصار صالح قياسا بالمتواجدين في ساحات الثورة الذين يظهرون ع التلفزة إنهم لا يشبهون الآخرين وكأنهم ليسوا يمنيين. هكذا هم المحسبون على الشرعية.
موظفو الشرعية في الرياض تحديدا لا يشبهوننا. لقد أنسوا الى إقامتهم الجديدة واعجبتهم الرياض مدينة المطاعم كما ان المملكة اكرمتهم واحترمت خصوصيتهم الثقافية وعاداتهم اليومية. انهم يأكلون ألذ الطعام حتى التخمة ويمضغون افخر القات يوميا بابهظ الاثمان ويخاللون ان استطاعوا وفِي وقت متأخر يذكرون الوطن وكم ربحوا وكم خسروا. لم يخسروا غير ضمائرهم وربحوا رقابا بلا ذمة .
جئت الى باريس في ٢٠١٣ وزاد وزني خمسة كيلوجرام وداهمتني تغييرات صحية فعدت الى وزني السابق بعد قلق كبير.
كيف يقضي رفاقنا أوقاتهم هناك؟ اعرف انهم نسوا معركتنا الرئيسة مع الحوثي وغرقوا في معركة توزيع الغنائم والكشوفات والرواتب.
اتخيلهم يربتون على كروشهم يتحسسون الشحم ويلتهون بهذه النعمة الطارئة المصحوبة بالبلادة وخمول الهمة.
يذود عنهم ابطال شباب يواجهون الموت المحيق في الجبهات ويقتسمون الجوع والبرد والشمس بلا رواتب ولا حوافز ولكن بعزيمة الرجال بينما الخاملون يتشدقون ويزبدون.
انهم لا يشبهوننا فعلا.