فضحت وثائق جديدة دور النظام الإيراني في تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وكشفت مصادر خاصة في صنعاء، عن وجود شبكة كبيرة لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية يشرف عليها قيادي حوثي يدعى أكرم مجاهد الجيلاني وشخصيات أخرى بعضها تقيم في دولة مرتبطة بإيران ومهمتها التنسيق بعيداً عن رقابة التحالف الدولي والمجتمع الدولي حتى تصل الشحنة إلى ميناء الحديدة، بحسب “عكاظ” السعودية.
وأوضحت المصادر، أن شبكة الاستخبارات الإيرانية الحوثية التي يديرها أكرم الجيلاني المنتمي إلى مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، بالاشتراك مع مجموعة من كبار القادة والمستشارين في حركة الحوثي والحرس الثوري الإيراني.
وأفادت المصادر أن شقيقه المقيم في دولة بالمنطقة تحتفظ «عكاظ» باسمها يقوم بدور الوسيط لتسهيل الاتصال والتواصل بشأن المعلومات الإستراتيجية بين جماعة الحوثي وقيادات سياسية وعسكرية إيرانية، نظرا لصعوبة التواصل المباشر بين الطرفين في ظل الحصار والرقابة المفروضين منذ انطلاق عاصفة الحزم.
وأكدت المصادر ذاتها أن معظم شحنات السلاح الإيرانية التي يتم تهريبها إلى اليمن مرت وتمر عبر التنسيق السري الدقيق الذي تؤديه هذه الشبكة التي تستخدم وتوظف العشرات من البحارة إلى جانب أفرادها للقيام بمهام التهريب وإيصال الأسلحة المهربة إلى القيادي «الجيلاني» الذي يتولى منصب مشرف الحوثيين في الحديدة ومن ثم يقوم بتسليمها إلى الميليشيات الانقلابية.
من جهته، أوضح وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ«عكاظ»، أن الميليشيات الحوثية وزعت أكثر من 100 زورق بحري على بحارة دربتهم لمهمة التهريب واستهداف البوارج والسفن في الممرات الدولية.
وكشف أن الميليشيات تتخذ من موانئ الحديدة والصليف واللحية السمكي، إضافة إلى ساحل النخيلة في الدريهمي وجزيرة كمران مراكز لاستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة.