عدن / مرزوق السيد:
تقيم اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان اليوم الأربعاء 21 مارس 2018؛ في العاصمة عدن فعالية عن أربعينية الشهيدة رهام البدر والتي استشهدت في محافظة تعز اثناء مد المقاتلين في الجبهات بالطعام؛ وهذه ليست قضيتنا هنا ولكن للتذكير بأن اللجنة تناست مهامها وقضيتها الكبرى في التحقيق بالانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان لتشغل نفسها باحتفالات ومزايدات للمتاجرة بقضية مقتل الراصدة والمحامية رهام البدر ؛ كما حدث في جنيف من قبل تحالف رصد واستخدام مقتل رهام بدر للاستهلاك الإعلامي في خبر لفعالية هامشية لم يحضرها او يحتفي بها غير أعضاء تحالف رصد واعلام الشرعية.
اللجنة لم تقيم أربعينية للدكتور ابوبكر باصالح نائب رئيس اللجنة “تمييز في اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري” ..
اللجنة التي تم اعادة تشكيلها منذ 8 أشهر لم تجتمع حتى الان ولم يتم الاستلام والتسليم بين السلف والخلف كما هو متعارف عليه وقامت باقصاء كوادر اللجنه اللي عملوا بجد واجتهاد لتأسيس اللجنة من مرحلة الصفر الا ان هذه الكوادر جاء بها رئيس اللجنة السابق القاضي قاهر مصطفى وعين اخيراً عضواً في مجلس القضاء الأعلى وهذا سببا للإقصاء واستهداف للكوادر الجنوبيّة؛ ولكن الخوف ان يطول الاقصاء أعضاء التحقيق ذوي الخبرات والكفاءة المهنية بعد ان تم إقصاء العديد من الإداريين من مدير مكتب رئيس اللجنة السّابق إلى المسئول المالي للجنة لأسباب مجهولة رغم كفائته ونزاهته والتزامه بعمله على أكمل وجه كما يقول زملائه..
اللجنة التي ليس عليها رقيب أو حسيب في صرفياتها ولاتخضع لأي جهة رقابية يمكن محاسبتها حيث وأن الجهة الممولة لها اللجنة الخاصة السعودية وتجاوزت ميزانيتها السنوية مليون دولار.
اللجنة التي أعلنت عند اعادة تشكيلها في اغسطس الماضي انها احالت 3000 واقعة انتهاك إلى القضاء لا يعرف الى أين وصلت هذه الملفات وفِي أي دولاب…
انتهى الربع الاول من العام 2018 والجميع ينتظر التقرير السنوي للجنة للعام 2017 حتى مسودة لم ينجز.
اللجنة التي تدار بعقلية جمعية خيرية تفقد مصداقيتها امام المنظمات والهيئات الأممية لتسييسها وعدم حياديتها للكثير من القضايا وعدم جديتها في إحالتها لقضايا انتهاكات حقوق الإنسان؛ وتواجه اللجنة انتقادات حادة لفشلها في عملها وكتب الصحفي والناشط السياسي همدان العلي والمشارك ضمن تحالف رصد في الدورة 37 لمجلس حقوق الانسان بجنيف رسالة لرئيس الجمهورية
*(( الأخ رئيس الجمهورية ..
ليس في اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن ، الا إشراق المقطري وحسين المشدلي. اما البقية، فيستلمون رواتبهم حرام وباطل وسيفشلون اللجنة بسبب التجاوزات التي يمارسونها وعدم التزامهم باعمالهم.
فشل اللجنة الوطنية يعني تدويل الملف الحقوقي بشكل كامل وتحويله لأداة ابتزاز سياسي ستضيع حقوق الضحايا .
اللهم أني بلغت .. اللهم في فاشهد))
ويرى مراقبون بأن اللجنة الوطنية أنشئت لدوافع سياسية ولاتمثل الا أحد أطراف الصراع وتفتقر للكثير من المهنية؛ وأشار بعضهم للفساد والمحسوبية داخل اللجنة فمثلا نائب رئيس اللجنة حسين المشدلي وابن اخته الأمين العام أحمد عرمان وابن اخته الأخر مشدل قاسم المشدلي عُين مؤخرا رئيس لجنة التحقيقات باللجنة، ويتم احلال شخصيات مقربة في الادارات الحساسة ..
قد يقال بأن هناك تحامل على عمل اللجنة وان ماكتب افتراءات لذلك ندعو اللجنة “الوطنية” للعمل بمبدأ الشفافية والنزاهة وتنشر في صفحتها تقاريرها المالية ومصادر تمويلها ؟!
بالاضافة الى قرارتها الإدارية، والى أين وصلت القضايا التي أحيلت للقضاء والإعلان عن منتهكي حقوق الإنسان في اليمن ..
أين تقريرها السنوي العام 2017 ولماذا لم ينجز للان ولَم يقدم في مجلس حقوق الانسان!!
ماذا يفعل رئيس اللجنة ونائبه في الرياض ولماذا لم نرى اجتماع متكامل للأعضاء، أين ذهب الأعضاء السابقين !!
هل ستفتح اللجنة ابوابها للمنظمات المحلية والدولية لتقييم عملها للمرحلة السابقة؟؟!..
الى أعضاء اللجنة الوطنية حقوق الضحايا في ذمتكم ، والفلوس الى زوال والتاريخ لايرحم ..