28.6 C
الجمهورية اليمنية
8:58 صباحًا - 2 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارعين الحقيقة

اليمن ….وتمهيد لمباحثات سلام في ظل حرب شرسة

اليمن الاتحادي/ خاص :

التقى مبعوث الامم المتحدة الجديد الى اليمن مارتن غريفيت يوم امس الثلاثاء بالرئيس عبدربه منصور هادي معلنا انطلاق مارثون جديد لعملية سلام يتطلع اليها المبعوث الجديد في ظل حرب تزداد شراسة.
وقال غريفيت انه سيبدأ خطوته من حيث انتهى سلفه اسماعيل ولد الشيخ وانه سيعتمد على مرجعية النقاط الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216.
ولكنه عاود قائلا ان على الأطراف اليمنية تقديم تنازلات مؤلمة حتى تسير عملية السلام، وهو الامر الذي يعني في نظر المراقبين استحالة تنفيذه الان حيث تبدو المواقف في أسوأ حالاتها.

دعم اوروبي للمبعوث الاممي:

ومع زيارة غريفيت للرياض ولقاءه الرئيس المقيم هناك وأركان حكومته والذي سبقه منذ يومين وفد أوروبي الى صنعاء مكون من ممثلة الآتحاد الأوروبي في اليمن وسفيرة هولندا وفرنسا ومبعوث عّن الخارجية السويدية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الوفد الأوروبي ذهب الى صنعاء لتقييم الموقف عن كثب ومعرفة مدى إمكانية قبول ميليشيا الحوثي لسقف التنازلات الممكنة لإطلاق مبادرة سلام تدعم خطوات المبعوث الجديد.
وتأتي الزيارة الأوروبية لإكمال طريق مقطوع امام الرعاة الأكثر تأثيرا في الملف اليمني دوليا اي امريكا وبريطانيا في تواصلهم مع الجانب المسيطر على صنعاء وتتلاقى مع لقاءات ومشاورات اقليمية تمت في سلطنة عمان الفترة الماضية.
ويراهن المبعوث الجديد في تحركه على دعم أوروبي واسع وعلاقات شخصية له بحكم عمله في مركز الحوار الإنساني سابقا.
وبحسب مصدر سياسي رفيع في الرياض فإن المشكلة الان معقدة اكثر من مرحلة مفاوضات الكويت بكثير،
حيث كانت جبهات العمل السياسي رغم شدة المعارك اكثر وضوحا اما الان فالانقسامات اليمنية على أشدها وكل الجبهات تحولت.
واشار المصدر الى ان جبهة الحوثيين انقسمت بشدة بعد معركتهم مع شريكهم في الانقلاب علي عبدالله صالح، وقتلهم إياه وبالتالي انقسام حزب الموتمر الشعبي بعد مقتل رئيسه حيث توزع الموتمر الشعبي العام الى ثلاث اجنحة.

جناح في الداخل موالي للحوثيين واخر مع الشرعية في الرياض وثالث في عواصم بالخارج.
وتعاني سلطة الحوثي في صنعاء من انهيار معيشي حقيقي وفساد واسع طال كل نواحي الحياة وان بقت قبضة الأمن متماسكة الى حد ما ولكن مع قمع متزايد طال كل نواحي الحياة.

بالمقابل يعاني معسكر الشرعية من انقسام حاد وتوتر العلاقة بين الرئيس عبدربه منصور والإمارات العربية المتحدة، وانقسام في حكومة احمد بن دغر التي يبدو انه أنشل عملها ولم تجتمع علنيا منذ معارك عدن مع المجلس الانتقالي المطالَب بالانفصال في يناير الماضي.

انعدام ثقة:

ويعمل السفراء الأوروبيين مع المبعوث على خطوة اعادة جزء من الثقة المفقودة، وبحسب مراقبين اذا نجحوا في ذلك فإن مقالة سلام حتما قادمة
وان معظم من في واجهة العمل السياسي والتحالفات الإقليمية القائمة ستتغير بشكل كبير وجذري.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد