اليمن الاتحادي / خاص :
اكد مصدر في اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بعدن أن الخلافات اصبحت تعصف باللجنة بشكل كبير.
واشار الى ان تزايد الشكوى من معظم الأعضاء حول ما اسماه باختطاف القرار من قبل شخصين في اللجنة وكذا الأمين العام اصبح مدويا ووصل إلى جهات مختلفة.
ولكن دعم مكتب الرئيس للعضوين همش عمليا اللجنة تماما، واثرت فيها الخلافات الداخلية حتى انها لم تصدر اي تقرير لها منذ أغسطس العام الماضي، وحصر ظهور اللجنة يوم امس بحفل تأبين للناشطة رهام بدر التي قتلت في تعز.
واكد المصدر ل ” اليمن الاتحادي ” ان اللجنة السعودية الخاصة في المخابرات السعودية المشرفة على عمل اللجنة أظهرت استياء واضحا من سوء عمل اللجنة وفسادها المالي، مشيرا الى ان هناك توجه لتقليص ميزانية اللجنة التي وصلت الى قرابة المليوني دولار سنويا وان استدعاء اللجنة الى الرياض الأسبوع المقبل يأتي لمحاسبتها على كل ما يجري من تبديد للموارد.
وبحسب فريق العمل في اللجنة فإن التوجيهات للراصدين قضت بالتركيز على رصد انتهاكات قوات الإمارات في المحافظات الجنوبية والقوى اليمنية المسنودة منها وخاصة السجون السرية والتعذيب مرجعا ذلك لحالة الصراع بين اجنحة الشرعية والتحالف العربي نفسه والذي جر اللجنة الوطنية الى دائرته.
من جهة أخرى اكد فريق الخبراء الدوليين المعني برصد حالة حقوق الإنسان في اليمن حسب قرار مجلس حقوق الإنسان في جنيف في سبتمبر الماضي انه سيعمل مع كل الجهات لتقييم واقع الانتهاكات ولم يشر الى اللجنة الوطنية او التعاون معها.
وخلت اجتماعات جنيف من اي حضور للجنة، فيما اكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان انها قدمت للجنة كل انواع الدعم، منها دورات تدريبية في ماليزيا للراصدين والمحققين، ودورات للأعضاء في إثيوبيا.
وهو الأمر الذي كان من أسباب خلافات اللجنة حيث قضت قرابة العام في سفريات وتدريب مكرر دون إنجاز حقيقي، وصرفت ميزانية اللجنة على مصروفات ومكافئآت ضخمة أثارت استياء العاملين والداعمين للجنة.