28.6 C
الجمهورية اليمنية
10:49 صباحًا - 2 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلة- أهم الأخبارالمرصد الإخباري

صحيفة إماراتية: عاصفة الحزم ليست لإنقاذ اليمن فقط بل المنطقة كلها

تنطوي التطورات، التي يشهدها اليمن منذ دخول الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 على تحديات استراتيجية غير مسبوقة، ليس على وحدة اليمن واستقراره فقط، وإنما على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أيضاً، ومنطقة الشرق الأوسط بوجه عام، ولاسيما أن هذه التطورات ترتبط بالتفاعلات الإقليمية والأزمات الأخرى، التي تشهدها دول المنطقة؛ ولأن اليمن يمثل إحدى الدوائر المهمة لمعادلة الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فإن ما يشهده من تطورات وتحديات تطال في تأثيراتها بالضرورة هذه الدول، الأمر الذي يفرض على هذه الدول ضرورة التحرك العاجل؛ للتعامل مع تطورات المشهد اليمني.

جاءت «عاصفة الحزم»، التي مر على انطلاقتها، اليوم، ثلاث سنوات ليس لإنقاذ اليمن وحسب، وإنما لإنقاذ المنطقة كلها، كما قال بيان التحالف؛ عن طريق مواجهة النشاط العسكري الإيراني المتزايد في المنطقة لبسط هيمنتها على اليمن، وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، وجاءت عاصفة الحزم بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن؛ بعد محاولات متكررة إقليمية ودولية؛ للتوصل إلى حل سلمي يمكن من خلاله إنقاذ اليمن وشعبه، إلا أن هذه المساعي فشلت؛ بسبب رفض الانقلابيين الحوثيين، وإصرارهم على مواصلة أعمالهم العدوانية.

وأكد أكاديميون استطلعت «الخليج» آراءهم، أن مؤشرات العمليات العسكرية في اليمن إيجابية جداً؛ بعد تحرير العديد من المحافظات من سيطرة الحوثيين، وإعادة الاعتبار للشرعية، وتسجيل انتصارات في مختلف الجبهات، ما أسهم في ترجيح كفة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على حساب القوى الانقلابية، ومنع العدوان في خاصرة الجزيرة العربية عبر اليمن الذي نفذه الحوثيون لمصلحة قوة خارجية هي إيران.

أعرب الأكاديميون عن الفخر بالمواجهة البطولية المفعمة بالإيمان للأطماع القديمة والمتجددة من خلال «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل»، التي تُعد صورة من صور الدفاع عن الكرامة العربية، ومنع تدنيس أرض اليمن، والتضحية بالغالي والنفيس؛ فداءً وانتصاراً للحق بكل معانيه وأبعاده، منوهين إلى جهود التحالف العربي في القضاء على التنظيمات الإرهابية؛ حيث عززت جهود التحالف العربي من فرص السلام وبسط الحكومة اليمنية لسلطاتها على الأراضي اليمنية.

نجاحات متواصلة

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، الدكتور عتيق جكة المنصوري، نجاح عاصفة الحزم، التي لعبت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة أدواراً كبيرة وبارزة، في ترجيح كفة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، على حساب القوى الانقلابية من خلال كبح التوغل الإيراني في خاصرة الجزيرة العربية عبر اليمن، الذي نفذه الحوثيون باحترافية لمصلحة قوة خارجية؛ حيث إن محاولة التوغل الحوثي كان لها انعكاسات سلبية خطرة على الأمن القومي العربي والخليجي؛ لذلك هبت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لمنع هذا العبث.

وقال: «إن التاريخ سيذكر هذه الهبة؛ لإعادة الشرعية وإنقاذ اليمن من هذا النمط من أنماط تصدير الثورة إقليمياً من قوى الشر، التي تريد دولة يمنية فيها جزء كبير معادٍ للوجود العربي السنّي، وتتخذ سياسات ضد أمن دول الخليج، وتريد لنا أن نخسر الدولة اليمنية المهمة، التي تقع في شبه الجزيرة العربية، ولها حدود مشتركة ومباشرة مع دول الخليج العربي».

وقال: «إن إيران دعمت الانقلاب على الشرعية في اليمن؛ وهي الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني وفق مبادرة خليجية، فيما لا ترضى دول عربية كثيرة أن يحدث خلل في الأمن الاستراتيجي العربي، ولذلك تم اتخاذ قرار «عاصفة الحزم»، التي حققت نجاحات كبيرة، وأسهمت في تحرير الأراضي اليمنية، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. ويضيف أن مؤشرات العمليات العسكرية في اليمن إيجابية جداً؛ بعد تحرير العديد من المحافظات من سيطرة الحوثيين، خصوصاً عدن ومأرب، يقابله تقهقر مستمر في صفوف الحوثيين، ومازالت قوات التحالف مستمرة في تطهير اليمن؛ ضماناً لمستقبل آمن لأبنائه، واستقرار إقليمي، فيما سينتهي مستقبل الحوثيين كلياً، وسيخرجون من المشهد. كما نبّه إلى نجاح آخر يتمثل في القضاء على خطر»القاعدة«و»داعش» على الشرعية اليمنية، الذي لا يقل عن خطر الحوثيين، وأن جهود التحالف العربي في القضاء على التنظيمات الإرهابية تعزز من فرص السلام، وبسط الحكومة اليمنية لسلطاتها على الأراضي اليمنية.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد