*عزالدين الاصبحي :
جميل ان ينطلق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيت في مسيرته الجديدة بروح الأمل والتفاؤل بتحقيق السلام المنشود من اليمنيين
وان يصمد في صنعاء اياما من اجل تلمس وجهات النظر عمل مهم بعد الرياض ثم يأتي إلى عدن وهذه اولى محطات اكتشاف سبل الحل وعمق الوجع اليمني
ولكن ستبقى رحلة مارتن ناقصة الى درجة عدم الجدوى إذا لم يكسر حاجز الخوف ويزور تعز
** بدون اي مبالغة نقول للمبعوث الأممي ان تعز بوابة الحل والسلام في اليمن
ان حل حصار تعز ووقف قتل أبنائها يعني بدون مبالغة ايضا
80 في المائة من الحل ومسيرة السلام
** إذا لم يكسر المبعوث الأممي طوق الرعب الذي عرقل سابقيه واستمع لضميره الانساني وزار تعز سيكون فقط يعمل برنامجا لترشيد الحرب واستمرارها
** ان وقف الحرب يبدأ بوقف المأساة الإنسانية الأكثر كارثية وهي تتجسد الآن في تعز
ووقف الحرب يتطلب وقف اكثر جبهات الصدام دموية وهي الان في تعز
وما عدا ذلك مجرد ملاعب هامشية للتغطبة عن الحل الجذري الذي يجب ان نواجه ملامحه كيمنيين وكمسؤولين دوليين بشجاعة لتخرج اليمن من هاوية لا قرار لها
** مارتن غريفيت في اول اختبار حقيقي له اما ان يكسر قواعد الخوف ويوقف تجار الحروب ويذهب الى بؤرة الالم اليمني ويزور تعز
او سيبقى في دوائر لا تضع أمامه الحقيقة
ان الحقيقة هي الواقع الذي يجب ان تراه بنفسك وهو الان على بعد مائة كيلو متر منك لا أكثر
** ارجو ان لا يخيب املنا برجل عرفناه خبيرا بحوارات السلام وبناء جسور الثقه ايام مجد الحوار الانساني في جنيف
* سفير اليمن لدى المغرب