اتهم وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضائل، المنظمات الدولية العاملة في اليمن بعدم الحيادية، لافتا إلى أنها تتلقى التكريم من قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء وهو ما يعد مخالفاً لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.
وأكد فضائل في تصريحات له أمس، أن وجود المكاتب الرئيسة للمنظمات الدولية في العاصمة سبب مباشر في عدم حيادها، سواءً المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أو المنظمات الإنسانية، أو المنسقين التابعين للأمم المتحدة أو المبعوثين الخاصين.
وقال إن وجود المكاتب الرئيسية في صنعاء، يجعلهم عرضة للابتزاز والضغط لفرض سياسات محددة من قبل ميليشيات الانقلاب، مضيفا أن وزارة حقوق الإنسان ترصد الانتهاكات وتوثقها وتحولها إلى اللجنة الوطنية للتحقيق لتحديد المسؤولية، وبعد ذلك تتحول إلى القضاء لإنزال العقوبة وتحقيق العدالة.
وكشف فضائل أن المنظمات المحلية المتغلغلة في الوضع اليمني لديها علاقات كبيرة وشبكة من المصالح المتبادلة مع منظمات لها ارتباطات معينة، وتحصل على دعم خارجي كبير من بعض المنظمات الدولية التي تحاول ابتزاز دول التحالف العربي وتصفية حساباتها على حساب الملف اليمني وحقوق الضحايا لتغيير الحقائق. ووصف وضع حقوق الإنسان في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلاب بـ«المؤلمة».
وأوضح أن اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاك حقوق الإنسان وثقت 22550 حالة ادعاء بانتهاكات، واستمعت لأكثر من 20 ألف شاهد ومُبلغ، وأحالت 3 آلاف ملف لقضايا مكتملة إلى النائب العام.