نجحت القوات المشتركة، بدعم ومشاركة التحالف العربي، في التقدم على محور الخط المؤدي لميناء الحديدة، في وقت صعدت ميليشيات الحوثي الإيرانية من أعمالها الانتقامية في المدينة الساحلية.
وقالت مصادر ميدانية، إن “قوات ألوية العمالقة اقتربت من الخط المؤدي نحو الميناء”، الأمر الذي دفع الميليشيات المتمردة إلى قطع شوارع رئيسية في الحديدة.
ومن أبرز الشوارع، التي قطعها الحوثيون، الشارع المؤدي إلى الميناء الاستراتيجي، الذي تهدف القوات المشتركة، وبدعم من التحالف لتحريره، بغية السماح للمواد الإنسانية للتدفق بحرية إلى ملايين اليمنيين ووقف تهريب الأسلحة.
واستمرت ميليشيات الحوثي في ترهيب سكان الحديدة، حيث قامت بالتمركز في مباني سكنية على خط الميناء، وهددت بخطف السكّان، الذين أعلنوا رفضهم استخدام المتمردين مبانيهم لنشر القناصة.
ومنذ نجاح القوات المشتركة في انتزاع السيطرة على مطار الحديدة، أقدم الحوثيون على شن سلسلة أعمال انتقامية، شملت قصف أهداف مدنية وخطف وقتل من يرفض التعاون معهم، بالإضافة إلى اتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وأفادت التقارير الواردة من الحديدة، أن الميليشيات استمرت في نقل المدافع إلى وسط الأحياء السكنية وقصف المطار من تلك المناطق الأهلة بالسكان، في انتهاك صريح لكافة المواثيق الدولية.
واقتحمت الميلشيات، التي تكبدت على جبهة الساحل الغربي هزائم متتالية، منازل الموطنين في الحديدة بعد نزوحهم منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت مسلحين وقناصة.
واستهدفت ضربات الميليشيات الموالية لإيران المدنيين في مديرية حيس جنوب شرقي محافظة الحديدة، حيث أشارت مصادر محلية إلى مقتل 9 مدنيين في قصف للمتمردين على منزل.