قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إنه لا يمكن التوصل إلى سلام في اليمن دون إشراك الجنوبيين في عملية التسوية السياسية .
وفي بيان نشره الموقع الرسمي لمكتب مبعوث الأمم المتحدة لليمن، قال غريفيث: “منذ أن توليت منصبي كمبعوث خاص في شهر مارس/ آذار من هذا العام، أكدت باستمرار أنه لن يكون هناك سلام في اليمن إذا لم نستمع إلى طيف واسع من الأصوات اليمنية، بما في ذلك المجموعات الجنوبية، والتأكد من أنها مشاركة في الجهود الرامية إلى التوصّل إلى تسوية سياسية مستدامة”.
وقال المبعوث الأممي: “في الأشهر القليلة الماضية، قمت بالتشاور مع العديد من المجموعات الجنوبية للتوصل إلى توافق حول مشاركتهم الفاعلة في العملية السياسية، ولقد شجعني انفتاحهم على الحوار واستعدادهم لإيجاد حل سلمي لقضاياهم، سوف أظل ملتزمًا بالتوصل إلى توافق معهم بشأن مشاركتهم في العملية السياسية، وأتطلع إلى مواصلة مناقشاتنا في الأسابيع القادمة”.
وختم غريفيث بيانه بالقول: “أحثّ أصحاب الشأن اليمنيين كافة على العمل معًا؛ لخلق بيئة مواتية للمفاوضات من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني”. وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، قد التقى مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأربعاء الماضي، في العاصمة الأردنية عمان، حيث بحثا جهود حل الأزمة اليمنية، لا سيما مع اقتراب موعد مباحثات السلام في جنيف، مطلع الشهر المقبل. وعقب اللقاء، قال المجلس الانتقالي الجنوبي، على موقعه الرسمي، إنه “لمس تفهمًا كاملًا وانفتاحًا جيدًا من المبعوث الأممي، فيما يخص القضية الجنوبية، ورغبته الشديدة في حلها بشكل عادل”.
وأضاف الموقع أن الزبيدي: “رحب بتوجه غريفيث، تجاه إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي، في أي مشاورات أو حوارات أو مفاوضات تناقش القضية الجنوبية، تحت سقف الأمم المتحدة، مبديًا موافقته المبدئية غير المشروطة على المشاركة بالمشاورات القادمة، من أجل إيجاد صيغة لجولة مفاوضات جديدة”.