أصدر معاون وزير التعليم اليمني فيما يسمى حكومة الميليشيات، عبدالله الحامدي، الذي أعلن انشقاقه عن ميليشيات الحوثي بيانا متهما فيه ميليشيات الحوثي بتدمير النسيج اليمني وفرض مذهب ديني دخيل على المجتمع اليمني.
كما اعتبر الحامدي في بيانه أن ميليشيات الحوثي ترسخ الفكر الطائفي بين أبناء الشعب اليمني، كما تجبر آلاف الشبان على القتال، كما قال إن الحوثيين يستمرون بتجنيد الأطفال، متهما إياهم بارتكاب فظائع في اليمن لم يعد يمكن السكوت عنها، معتبرا أن حكم الميليشيات للعاصمة صنعاء أدى لتدمير البنية التحتية واقتصاد البلاد.
وأعلن #نائب_وزير_التعليم في #حكومة_الميليشيات_الحوثية الإرهابية التابعة لإيران الدكتور #عبدالله_الحامدي انشقاقه عن تلك الميليشيات، مطالباً الجميع بالوقوف في وجه تلك الميليشيات المرفوضة من 90% من الشعب اليمني والتي أذاقتهم الجوع والموت والفقر.
وكشف الحامدي في مقابلة، الأحد، مع “الحدث” عن استيراد الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران الفكر الإيراني، ومشروعهم التدميري لمكونات المجتمع لاستعباد المواطنين اليمنيين، واستغلالهم للترهيب للسيطرة على المجتمع.
وأوضح الحامدي أن الميليشيات الإرهابية تنفذ مشروع “التجهيل” عن طريق نشرها لأفكارٍ دخيلة على ثقافة المجتمع اليمني، وتأسيس ما يسمى نظام الولاية، واحتلالهم للمساجد وتدميرها وإحلال الحسينيات بدلاً منها، والاحتفال بطقوس غريبة لم يعتدها الشعب اليمني ولا يقبلها جملة وتفصيلاً، بالإضافة إلى اختطافهم للأطفال وتجنيدهم بالقوة وإلحاقهم بالمعسكرات الحوثية ومن ثم الزج بهم في جبهات القتال.
وشدد على أن أكبر خطأ تاريخي وقع فيه اليمن هو تحالف المؤتمر الشعبي العام مع الميليشيات الحوثية الإرهابية، إذ تمكنت على إثر هذا التحالف من أن تصل إلى مفاصل الدولة، وكافة مؤسساتها بعد أن مكنها من ذلك الرئيس السابق علي عبدالله صالح بهذا التحالف المشؤوم، مشيراً إلى تجربته في داخل صنعاء، وأن ما عاشه الشعب اليمني وشاهده في العاصمة اليمنية ما هو إلا تطبيق من الميليشيات للتعليمات الإيرانية لزرع الفتنة والطائفية المقيتة وتطبيقها لأجندة الإمامة الهالكة.
وأوضح الحامدي أن الشعب اليمني لم يعانِ منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م حتى 2014م مثل ما يعانيه الآن تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، وأنه لم يحصل أن شاهدنا مواطناً يمنياً يموت جوعاً قبل أن تتمكن الميليشيات الحوثية من الاستيلاء على السلطة.
وأشاد الحامدي بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حينما استنجد بالمملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن، والتزامه بنتائج الحوار الوطني لبناء الدولة الاتحادية، وشكر المملكة على وفائها وتدخلها لتحرير اليمن من قبضة الميليشيات وإبعاد الظلم الذي حل بالشعب اليمني، وعلى تمكنهم من إخراجها من داخل صنعاء، مؤكداً أنه لم يكن متعاوناً مع الميليشيات بل مجبراً على البقاء بعد تحالف المؤتمر الشعبي معها، وأن 90% من الشعب اليمني يعد رافضاً للميليشيات التي أذاقتهم الجوع والموت والفقر، داعياً كل أبناء صنعاء للخروج في وجه الميليشيات الحوثية، والتصدي لمشروعهم الإيراني.