الرائد حاشد بطل فك حصار السبعين
الرفيق الشهيد رائد / علي سيف حاشد خريج الدفعه الثانية من الكلية الحربية في صنعاء، متخصص في قوات الإستطلاع الحربي اليمني (( صاعقة يمنية)) عام 1964م عمل في قوات الصاعقة حتى نهاية عام 1968م، أحد ابطال فك حصار السبعين يومآ عن صنعآء .
كان من ضمن الذين تعرضوا للملاحقات في احداث اغسطس1968,م , والتي نفذت لتصفية القوى اليسارية والتقدمية ومنظمات المجتمع المدني , فأضطر للنزوح الى قريته ” شرار ” مديرية القبيطه على حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , كان مناضلٱ في صفوف الحزب الديمقراطي , وعضو لجنته المركزية , وأحد قادة قوات الشعب الثورية .
الرفيق علي سيف حاشد هو الأخ الأكبر غير الشقيق للبرلماني أحمد سيف حاشد , وقد تحدث عنه بإكبار وإجلال في مذكراته , وإن كان لايحدد تاريخ استشهاده على وجه الدقة , فهو يتحدث عن دراسته في احدى مدارس منطقة شعب في حدود اليمن الديمقراطية مع الجمهورية العربية اليمنية في المرحلة الاعدادية بين الأعوام 1976 و 1978م , وانه بلغة نبأ استشهاده وهو أثناء اداءه امتحانات المرحلة الاعدادية, وقد ابلغه بذلك مدير المدرسة الاعدادية.
الا أن نشرة الحقيقة السرية التي كان يصدرها الحزب الديمقراطي الثوري اليمني حددت عام استشهاده في 1976م .
بينما يحدد الرفيق عابد حاشد في منشور له عن الشهيد
تاريخ استشهاده في منتصف السبعينات من القرن الماضي . في منطقة ثوجان خميس القبيطة
تعرض الرفيق لوابل من الرصاص في احد الاودية في مديرية القبيطة , وقد قام بعض انصار الحزب والاهالي بمحاولة اسعافه بسيارة الى مديرية طور الباحة , لكنه توفى في الطريق.
يورد البرلماني والاخ غير الشقيق للشهيد , انه تم انزال حملة عسكرية قامت بقتل وسجن وملاحقة لكل من قدم أي مساعدة لإسعاف او نقل الشهيد , كما لاحقت والده والذي اضطر للنزوح الى مديرية طور الباحة منطقة شعب وقضى هناك سنوات في ضيافة كريمة من احد اصدقائه.
كما قامت الحملة بتفتيش منزل الشهيد في قرية شرار ولم تجد فيه غير القليل من دقيق بعض الحبوب الزراعية , كماقامت الحملة بمداهمة منزل والد الشهيد وتفتيشه وترويع الاطفال , وظلوا لفترة يمنعون وصول اي مساعدة لأسرته واخوته من ابيه , عدا جار والده في القرية احمد محمد مرشد فلم يوفر اي جهد اومال لمساعدتهم لمواجهة متطلبات المعيشة والحياة .
ويفيد الرفيق عبد الحكيم مانع القباطي , معلومات عند تعليقه عقب نشر هذا المنشور , وخلاصة إضافته أن
تاريخ استشهاد الرفيق علي سيف كان في شهر يونيو 1976م , في منطقه الجشير اسفل وادي صبيح يوم الاربعاء عصرا , وهو متجه الى سوق الخميس بالقبيطه , وكان الكمين محكم من عدهً اتجاهات وهو وحيد , كان غدرا بإشراف ودعم مباشر من جهاز الامن الوطني بتعز .
واذكر حينها كنت احضر لاختبارات الثانويه العامه في تعز ووصلنا من يتشفي بمقتل الشهيد.
وبعدها فعلا نزلت حملة عسكريه إلى المنطقه للتفتيش واقتادوا مجموعة من المشائخ والوجهاء ومن ضمنهم والدي الله يرحمه الى سجن الامن الوطني في تعز ومنه الى سجن الشبكة , حيث مكث والدي عام كامل , و تم الافراج عنه بمكرمه رمضانية مع الوالد احمد عبد الله القرقوع واخرين , والمقام لا يسمح بنشر الكثير من التفاصيل هنا ــ انتهى ــ .
يصف البرلماني حاشد شقيقه الشهيد , انه عنايته في اختيار ملابسه فيها ذوق فنان لونا واختيارآ , ويضيف كان اخي شجاعا ومقدامآ ومحبوبآ, ويحمل صفات قيادية كثيرة ومتعددة , وكان يساريا ثوريآ ويرى في قضايا الناس قضيته الأولى.
حدثني عن الشهيد الرفيق الراحل مرتضى سيف مقبل ” راعد” , واصفآ إياه بالقائد الحزبي المحنك . والقائد العسكري المنضبط الفذ , وأنه كان يتطلع الى صور شهداء الحزب الديمقراطي في مقر جيش الشعب الثوري , ويردد سترفع صورتي هنا في يوم ما , وأضاف الرفيق الراحل مرتضﯤ انهم بعد استشهاده بحثوا عن صورة له وتوصلوا لصورة له بصعوبة فقد كان شديد الحذر والحرص في نضاله وعلى سرية العمل الحزبي.
كتب احمد سيف حاشد في مذكراته المنشورة في جوجل , ان الرفيق ” صلاح” , اطلعه في مقر قوات الشعب الثورية , وقرأ عليه وثيقة مكتوبة من احدهم مرفوعة الى علي عبدالله صالح وكان حينها قائدآ للواء تعز , وفيها نص مازال يتذكره ” لقد قتلنا وكر العمالة ” وطلب في نهاية الرسالة مايجود به كرمه من مال .
وعرف حاشد ان الرسالة تم الحصول عليها عبر إختراق أمني لمكتب الرئاسة .
للتوضيح فإن الرفيق ” صلاح ” هو الاسم التنظيمي للرفيق عبدالكافي محمد عمر , قائد قوات الشعب الثورية .
فوزي العريقي
21/6/2017