توفي الداعية السوري فضيلة الشيخ محمد سعيد الطنطاوي، أمس الثلاثاء، في مستشفى فقيه بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز 96 عاماً.
الشيخ الطنطاوي من مواليد دمشق عام 1923 ميلادي، وهو الأخ الأصغر للشيخ علي الطنطاوي، وأقام في مكة المكرمة، ثم مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
للشيخ رسائل ومقالات عديدة ولديه مشاريع علمية كثيرة بدأ بها ولم يكمل إنجازها، منها ما يتصل بتاريخ “مكة المكرمة”، وله تصحيحات على كثير من الكتب، وتقريرات علمية دقيقة عن بعضها الآخر.
وشغل الشيخ محمد الطنطاوي منصب المستشار العلمي لرئيس جامعة “أم القرى”، وامتاز في معرفة التاريخ واستحضار أحداثه وأشخاصه، بالإضافة إلى حفظ الشعر ونظمه.
وكتب أحمد فاضل منصور في ترجمة للشيخ ضمن “مجلة الرائد”: “لم يكن منشداً بليغاً فقط، لقد كان بالإضافة إلى ذلك ممثلاً يتحكم بالعواطف، وخطيباً يملك قلوب وألباب سامعيه، ومؤرخاً يعيد بناء الحوادث التي وقعت حية نابضة، ومصلحاً اجتماعياً يبعث الأمل ويحدد الوجهة لمن لا يدرون ماذا يفعلون”.