قال القائد الجديد لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني إن على الجميع أن يصبروا قليلا حتى يشاهدوا جثث الأميركيين على امتداد الشرق الأوسط، انتقاما لمقتل سلفه قاسم سليماني.
جاء ذلك أثناء زيارة قآني مع مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي منزل سليماني الذي قتل في غارة أميركية بالعراق.
وأعلن المرشد الإيراني الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون “ساحقا”، ومتوعدا بعمل يطال “المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين”.
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني قال في بيان إن الولايات المتحدة ارتكبت “أكبر خطأ إستراتيجي” في المنطقة باغتيالها اللواء قاسم سليماني.
وأعلن المجلس في بيان أصدره أمس الجمعة عقب اجتماع ناقش فيه الرد على اغتيال سليماني، أن هذا الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، وأن الانتقام سيكون ثقيلا ومؤلما، وسيشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأضاف أنه اتخذ القرارات اللازمة بشأن الرد على عملية الاغتيال، وأن واشنطن تتحمل مسؤولية مغامراتها.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنها سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال سليماني.
وقال مسؤول بالوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الولايات المتحدة بصدد نشر قرابة 3500 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن قتل سليماني كان بهدف وقف الحرب لا من أجل إشعالها، واتهمه بالمسؤولية عن قتل وجرح آلاف الأميركيين على مدى سنوات طويلة، ورأى أنه كان يجب أن يقتل منذ زمن طويل.
وتابع قائلا “لا نسعى لتغيير النظام في إيران رغم سلوك النظام وأعماله المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
واستهدف قصف أميركي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فجر الجمعة قرب مطار بغداد الدولي.
وقتل مع سليماني والمهندس أربعة ضباط آخرين من فيلق القدس، وقالت وسائل إعلام أميركية إن الغارة نفذت بطائرة مسيرة، بينما قال التلفزيون الإيراني إن مروحيات أميركية نفذتها.