قالت مصادر محلية، إن اجتماعًا سريًا، عقدته قيادات تابعة مليشيا الحوثي الإرهابية، بمشايخ قبليين، بمديرية قعطبة، شمال غربي الضالع.
وأكدت المصادر، أن الاجتماع الذي عقدته قيادات الحوثي، الجمعة، في منطقة “القرين”، غربي الفاخر، بمديرية قعطبة، حضره القياديان الحوثيان المعينان، مديرين لمديريتي قعطبة والحُشا “داوود النهام، وأحمد طه سفيان”، وعدد من المشايخ القبليين وآخرون من ذات السلالة القاطنة في المنطقة.
وشددت قيادات المليشيا على ضرورة التحشيد إلى مختلف جبهات القتال في الفاخر، وباب غلق، وبتار، والجب، والحشا، وهي جبهات حدودية لمنطقة عقد الاجتماع.
وقالت إن عدم التفاعل مع دعوات التحشيد “خيانة” قبل أن تكون “تخاذلا وتقاعسا” عن “المسؤولية”، حد وصفها.
وعمدت المليشيا إلى استخدام سلاح “التخوين” وإشهاره بوجه المشايخ، استباقا لردود الفعل القبلية المتوقعة التي غالبا ما تكون ممانعة ورافضة لدى أغلبهم، اعتراضا منهم على إكراه أبناء المنطقة بالقتال خارج القناعات، مع أي طرف كان.
مصدر قبلي، أكد أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، تغرر ببعض أبناء القبائل وتزج بهم في محارق الموت، فيما قياداتها وعناصرها المنحدرون من ذات السلالة في الخطوط الخلفية.
ولجأت مليشيا الحوثي إلى التحشيد، بعد تكبدها خسائر بشرية فادحة في مختلف جبهات الضالع، منذ تجدد المواجهات في أكتوبر المنصرم، وتحرير مدينة قعطبة عاصمة المديرية، ومركز الفاخر، فضلا عن عشرات القرى والمواقع الاستراتيجية غربي المديرية.
وتشهد جبهات شمال وغرب وجنوبي الفاخر تصعيدا عسكريا حوثيا مستمرا، وقصفا مدفعيا بشكل عشوائي يطال المناطق المأهولة بالسكان والمزارع، كنوع من العقاب الذي غالبا ما تستخدمه المليشيا في المناطق المحيطة بالمواجهات.