19.4 C
الجمهورية اليمنية
3:25 صباحًا - 24 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

الرئيس هادي متخاذل أم مخذول

غمدان أبو أصبع

تتزايد الأصوات المتهمة للرئيس هادي بالضعف والعجز أمام المتغيرات السياسية والتراخي باتخاذ ماهو ضروري لحفظ اليمن من الانحدار الى مصافي الهاوية في ظل مكاسب باتت تجنيها مليشيا الحوثي على الصعيد العسكري والسياسي.

وينظر الكثير من أبناء اليمن أن الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي لمحافظة مأرب لا تحمل ضمانات بعدم إقدام مليشيا الحوثي على اجتياحها بقدر ماهي تمهيد صريح لإقناع قيادة المحافظة بتسليمها أو جعلها مدينة أشبه بمدينة فاصلة معزولة عن محيطها بصفتها مدينة خاصة بالمشردين من ديارهم نتائج اشرف المبعوث الأممي على إسقاط الجوف ونهم ضمن ممارسات قام بها لصالح الحوثي خاصة أن وجود في صنعاء كان بداية لتحرك الحوثي عسكريا نحو نهم والجوف.

في الواقع لم يعد أحد يرى المبعوث الأممي بالشخص النزيه أو المحايد بقدر النظر إليه بأنه يحمل مهمة سياسية وهي تسليم اليمن الشمالي للحوثي وكبح أي مقاومة حقيقية ترفض إعادة الإمامة برعاية اممية كما بات واضح.

وهنا يأتي الحديث عن حقيقة ضعف  الرئيس هادي فهادي منذ توليه مقاليد السلطة لم يكن يملك سلطة فعلية على القوى السياسية ولا على الجيش والأمن فوجودها كان بمثابة حالة مؤقتة تسعى كل القوى لإحتوائه لصالحها بهدف نيل أكبر مكاسب يمنحها النفوذ والسلطة بعد نهاية ولايته.

وهو ما أضعف نفوذ الرئيس وحد من دوره نتيجة انقسام التباينات بين القوى السياسية لينتهي بسقوط محافظة عمران.

والتي جعل سقوطها يوجه أصابع الاتهام لرئيس هادي  ليتمدد الحوثي نحو صنعاء ويسقطها دون تحرك الالوية العسكرية التي باتت تتفرج على سقوطها دون أن تتحرك وكان اسقاط العاصمة لا يعنيهم بصفتهم فصيل من فصائل المؤسسة العسكرية .

ليتحول سقوط صنعاء لاتهام جديد يضاف لرئيس هادي دون أن يتساءل الشارع اليمني اين دور الجيش والقوى السياسية لحماية صنعاء.

حوصر الرئيس هادي ووضع تحت الإقامة الجبرية وهو ما يؤكد أن الرئيس هادي لم يكن يمتلك اي سلطة على الجيش المرابط بصنعاء بما فيهم الحرس الجمهورية الذي مهمته حماية مؤسسة الرئاسة.

تمكن هادي من مغادرة صنعاء وإعادة الامل لمن شعر بحصار هادي سقطت الجمهورية ليعود العمل المسلح المقاوم للحوثية يشتعل في مأرب وعدن مع دخول التحالف.

دون أي سيطرة حقيقة لرئيس هادي لتعود التعود الأحزاب والقوى السياسية إلى الواجهة متخذة من الرئيس هادي مظلة تغطي فسادها فلم نجد تلك الأحزاب تدعو جماهيرها للانتفاضة بوجه الحوثي ولا للالتحاق بعمل المسلح.

وبما أن هادي رئيس للجمهورية فمن الأحزاب يستمد مشروعيته السياسية و بثقلها الجماهيري يستمد قوته فين هي تلك الأحزاب وأين موقفها من الحوثي على الارض فتوجيهات هادي للجيش للتحرك لإنقاذ صالح لم يتحرك للواء واحد وكذلك لم يعمل بتوجيهات الرئيس هادي بتحرك الجيش لإنقاذ حجور وهنا يجب أن نفرق ماهي الإمكانيات الحقيقية التي يمتلكها وهو لا يتمتع بنفوذ على القيادات السياسية للأحزاب ولا ينفذ توجيهاته القيادات العسكرية.

ليعاد تشكيل الوحدات العسكرية دون أي سيطرة حقيقية للرئيس هادي لتعود التعود الأحزاب والقوى السياسية إلى الواجهة متخذه من الرئيس هادي مظلة تغطي فسادها فلم نجد تلك الأحزاب تدعو جماهيرها للانتفاضة بوجه الحوثي ولا للالتحاق بعمل المسلح.

وبما أن هادي رئيس للجمهورية فمن الأحزاب يستمد مشروعيته السياسية و بثقلها الجماهيري يستمد قوته فين هي تلك الأحزاب وأين موقفها من الحوثي على الارض فتوجيهات هادي للجيش للتحرك لإنقاذ صالح لم يتحرك للواء واحد وكذلك لم يعمل بتوجيهات الرئيس هادي بتحرك الجيش لإنقاذ حجور وهنا يجب أن نفرق ماهي الإمكانيات الحقيقية التي يمتلكها وهو لا يتمتع بنفوذ على القيادات السياسية للأحزاب ولا ينفذ توجيهاته القيادات العسكرية.

كل الاحداث التي عاشتها اليمن تؤكد أن الرئيس هادي ليس متاخذلان بقدر ما هو مخذول من القوى السياسية التي تعيش خلافات وانقسامات أعاقت نجاح الرئيس هادي رغم ما يبذله من جهود مضنية لتحقيق نجاح سياسي ملموس.

وبما أن الرئيس يستمد قوته وضعفه من القوى السياسية المحيطة به وغيابها عن المشهد وتجاهلها للخطر المحدق بها جعلها تتجه إلى الصراعات الجانبية متخذة من المكايدات السياسية حالة من اقتناص الفرص وهو ما يعيق أي تقدم حقيقي لمؤسسة الرئاسة تجاه الاوضاع الحالية .ليذهب بعضهم التمترس وراء أجندة تخدم مليشيا الحوثي وهو التخاذل وغياب المسؤولية لتلك القوى أمام استعادة الوطن وطرد مليشيا الحوثي.

ومن هنا يجد الرئيس هادي نفسه عاجز عن فرض واقع سياسي يعيد الدولة مكانتها الطبيعية في ظل خذلان واضح من قيادات الأحزاب لجهود الرئيس ماجعله يظهر بمظهر ضعيف وهو الضعف الذي ساهمت به تلك القيادات المحيطة به.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد