تفقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في 10 مارس، مركز تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بمدينة ووهان وسط الصين، وتعهد بمواصلة الكفاح من أجل النصر لأن جهود الوقاية والسيطرة “غيرت المسار”.
وخلال تفقده ووهان بمقاطعة هوبي، توجه شي جين بينغ إلى مستشفى لعلاج الحالات الشديدة من مرضى (كوفيد-19) ومجتمعا سكنيا. كما زار المرضى والطاقم الطبي وسكان الحي والعمال وضباط الشرطة والعسكريين والمسؤولين والمتطوعين الذين يكافحون المرض.
ودعا شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إلى بذل جهود قوية وحاسمة ودقيقة للوقاية والسيطرة من أجل الدفاع عن هوبي وووهان.
وقال شي جين بينغ إنه بفضل العمل الجاد، أظهر الوضع في هوبي وووهان تغييرات إيجابية وسط إحراز تقدم مهم، ولكن مهمة الوقاية والسيطرة لا تزال شاقة.
وأكد على الاستمرار في اعتبار الوقاية من المرض والسيطرة عليه مهمة ذات أهمية قصوى.
وأشاد شي جين بينغ بسكان ووهان، وقال إن الاتجاه الإيجابي في مكافحة المرض لم يكن ليتحقق دون تضحياتهم وتفانيهم ومثابرتهم وجهودهم.
وقال إن أهل ووهان أظهروا من خلال أعمالهم الملموسة قوة الصين وروحها، وكذلك حب الشعب الصيني لأسرته وأمته، ما يمكنهم من مؤازرة بعضهم البعض في السراء والضراء.
ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب، بعث شي جين بينغ بتعازيه للذين توفوا جراء المرض والأشخاص الذين ضحوا بحياتهم في القتال في الصفوف الأمامية.
حضر الجولة التفقدية وانغ هو نينغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وعضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب.
وفي مستشفى هوشنشان، المحطة الأولى في الجولة التفقدية، أشاد شي جين بينغ بالعاملين في المجال الطبي باعتبارهم “أجمل الملائكة” و”رسل النور والأمل.”
وقال شي جين بينغ إن العاملين في المجال الطبي في الصفوف الأمامية قاموا بأكثر المهام مشقة، واصفا إياهم بأنهم “أكثر الأشخاص جدارة بالإعجاب في العصر الجديد” الذين يستحقون أعلى الثناء.
وتحدث شي جين بينغ مع المرضى في المستشفى عبر رابط فيديو، وأعرب عن تمنياته لهم بالشفاء السريع.
وقال “إن جميع تدابير الوقاية والسيطرة التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب لمكافحة الفيروس تهدف إلى منع المزيد من الأشخاص من الإصابة وإنقاذ المزيد من المرضى.”
وأوضح شي جين بينغ خلال اجتماعه مع ممثلي الأطباء في المستشفى، أن انتشار الفيروس قد تم كبحه بشكل أساسي في هوبي وووهان، وعزا هذا الإنجاز إلى جهود الحزب بأكمله والدولة بأسرها والمجتمع بأسره.
وقال شي جين بينغ للطاقم الطبي “لكنكم أعظم الأبطال.”
وغادر شي جين بينغ المستشفى، واتجه إلى مجتمع سكني، حيث لوح السكان الموجودون في الحجر الصحي المنزلي من شرفات منازلهم ونوافذها إلى شي جين بينغ، ليرد عليهم الرئيس التحية.
وأكد شي جين بينغ على أهمية المجتمعات في الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، وهو ما يتطلب من منظمات الحزب على المستوى القاعدي وأعضاء الحزب القيام بأدوارهم الرئيسية في احتواء انتشار الفيروس في المجتمعات.
وشدد شي جين بينغ على أهمية الاعتماد على الشعب على نحو وثيق للفوز في حرب الشعب ضد المرض.
وبعد التفقد الميداني، ترأس شي جين بينغ مؤتمرا عن بعد وألقى خطابا مهما، قال فيه إنه منذ اندلاع المرض، اتخذت اللجنة المركزية للحزب تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولا وصرامة للحد من انتشار الفيروس في ووهان وهوبي.
وأضاف “لقد تحقق نجاح مبدئي في استقرار الوضع وتغيير المسار.”
وقال شي جين بينغ إنه ينبغي إعطاء العلاج الطبي الأولوية القصوى لتحسين معدل الشفاء وتقليل الوفيات إلى أقصى حد في إطار مبدأ العلاج العلمي والمستهدف.
وفي معرض إشارته إلى أن مكافحة الفيروس تمر بلحظة حرجة، شدد شي جين بينغ على ضرورة تعزيز منع انتشار الحالات وتصديرها.
كما طالب بمزيد من التفاهم والتسامح للسكان في هوبي وووهان إذا نفس البعض عن مشاعرهم بسبب بقائهم تحت الحجر الصحي الذاتي لفترة طويلة، كما طالب بتعزيز الجهود المبذولة لضمان توفير ضروريات حياتهم.
وقال شي جين بينغ إن المرض لن يؤثر على أساسيات التنمية الاقتصادية الثابتة والطويلة في هوبي، حاثا على تنفيذ السياسات والإجراءات لدعم الشركات، وتحقيق الاستقرار في فرص العمل وخلق المزيد من هذه الفرص.
ووصف شي جين بينغ الاستجابة للفيروس بأنها “اختبار” لنظام الصين في الحوكمة وقدرتها عليها، والتي جلبت كلا من الخبرة والدروس المستفادة، وطالب شي جين بينغ ببذل جهود لإصلاح أوجه القصور والروابط الضعيفة في أقرب وقت ممكن.
وحث شي جين بينغ منظمات الحزب وأعضاءه ومسؤوليه على تحمل المسؤوليات، واعتماد تدابير وقاية وسيطرة قوية وتحسين قدراتهم في الاختبار.