تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استغلال المرافق الحكومية والمتنزهات والحدائق العامة ووالمدارس التي استولت عليها في صنعاء لإنشاء استثمارات ومشاريع تجارية خاصة بالجماعة.
وفي هذا الصدد، قامت مليشيات الحوثي ببيع باحة مدرسة الشعب في العاصمة صنعاء لمستثمر مقرب من الجماعة والذي بدوه قام بهدم السور وبعض ملحقات المدرسة وبناء سلسلة من المحال التجارية فيها.
وقالت مصادر تربوية إن شقيق زعيم المليشيات المعين وزيراً للتربية والتعليم في الحكومة الانقلابية غير المعترف بها يحيى بدر الدين الحوثي، يقف على رأس صفقة بيع المدرسة التي بلغت 3 مليارات ريال جرى توزيعها بين الحوثي وقيادات نافذة في الجماعة.
وأثارت صفقة بيع باحة المدرسة التي تقع بالقرب من سوق شعبي استياء واسع في أوساط مواطنين وتربويين.
وليست المرة الاولى التي تستولي المليشيات على مقار ومنشئات حكومية وتشيد فيها مراكز ومحال تجارية خاصة، حيث نشر “العاصمة أونلاين” في مطلع اكتوبر الماضي عن مصدر خاص، إن مشرفين حوثيين قاموا باقتطاع أجزاء من حديقة هايل وسط العاصمة صنعاء وإنشاء محال تجارية خاصة بهم، كما جرى في حدائق ومتنزهات أخرى اقتطاعات مماثلة واستحداثات بناء محال وكافيهات لصالح المليشيات.
كما أفادت المصادر إن المليشيات الحوثية حولت أجزاء من مقر المؤسسة الاقتصادية اليمنية كبرى مؤسسات الدولة التابعة للقوات المسلحة والتي تسيطر عليها بصنعاء، الى محال تجارية وتأجيرها لموالين لها وإنشاء سوبر ماركت كبير لصالح المليشيات.
وفي سياق متصل، أقدم مسلحون تابعون لمليشيات الحوثي على نهب أراضي شهداء صعدة من منتسبي القوات المسلحة التي صرفتها الدولة قبل الانقلاب، الى جانب ذلك، طال النهب الحوثي أراضي ضباط الجوية في منطقة سعوان المصروفة من الدولة.
ومنذ انقلاب الحوثيين نهاية 2014م، مارست الجماعة الانقلابية أكبر عملية نهب وسطو مسلح على أراضي وعقارات الدولة في العاصمة صنعاء والتي قامت بخصخصتها، وانشأت عليها استثمارات خاصة بالجماعة، فيما حولت البعض الآخر الى مقابر.