بقلم: عزالدين الاصبحي
تقوم ميليشيا الحوثي باحتجاز المواطنين المسافرين إلى صنعاء في مكان قرب محافظة البيضاء بشكل غير آدمي بحجة الحجر الصحي لمنع تفشي فيروس كورونا.
الصور والوقائع تشير إلى أكبر عملية امتهان للكرامة الإنسانية تقوم بها جماعة نازية بكل معنى الكلمة .
المكان يعد كارثة صحية وبؤرة لنشر أمراض الدنيا بشكل متعمد وواضح وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
( الأمم المتحدة الشريك الأساسي في هذه الجريمة ) ليس فقط عبر صمتها المبارك للحوثيين ولكنها التي تتعاطى مع سلطة الأمر الواقع بصنعاء لاستمرار أعمال المصالح التي صارت مخجلة.
* نحن الآن أمام أكبر جريمة ترتكب بحق الشعب.
شاهد بالفيديو المرفق وأنظر الصور
أكوام البشر في مكان واحد منذ عشرة أيام بدون مياه ولا مراحيض ولا إمكانية أكل أو شرب.
* وبحسب مؤشرات الصحة العالمية فإن اليمن كمنطقة حرب ومثلها سوريا ستكون قضية فيروس كورونا فيها كارثة حقيقية، وذلك متوقع
وما تعمله ميليشيا الحوثي الآن من حماقة وجنون يسعى نحو تلك الكارثة الوبائية.
والأسوأ أن تجد من يبارك هذه الجريمة بمشاركته رقصة الزار السياسي ويطالب بالتسليم لجنون الحوثي ومن يصب كل غضبه على مخالفيه عدا مرتكب الجريمة أي الحوثي الذي ينجو بفعلته.
إن كل هؤلاء بإختصار قتلة لهذا الشعب المغلوب على أمره.
* ومن المهين للكرامة أكثر أن ميليشيا الحوثي تطلب اليوم إتاوات من الناس ليعبروا إلى صنعاء أو فليبقوا لهذا الموت.
* ووجدت الميليشيا فرصتها في أن تبتز الناس بإسم فيروس كورونا
وتبتز المجتمع الدولي أيضا بإسم فيروس كورونا، وأن تمتهن كرامة الشعب بإسم شهيد القرآن الذي تدعيه.
* ليس أمامنا كيمنيين الآن إلا أن نهب لمكافحة فيروس الحوثي عاجلا غير آجل.
فلا تنتظروا غيثا من مجتمع دولي أو إقليمي ولا أي مسميات.
وعلى الناس أن تعي أنه في أيامها الأولى في مطلع 2015 عندما قاومت الانقلاب بقدراتها وحدها وأوقفت مسيرته في تعز والضالع والبيضاء ولحج وعدن ومأرب والجوف وإب وحجة، لم يكن معها أحد وكانت اقوى من الآن ومن هذا الهوان.
* وللعميقين الذين يصفون حسابات صغيرة إما أن تواجهوا هذه الجرائم بصدق أو فأعلنوا (تحوثكم) فذلك أشرف مليون مرة من ادعاء الحياد.