وثَّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 240 حالة انتهاك خلال الفترة من 1 مارس حتى 20 مارس 2020، توزعت بين القتل المباشر وجرائم القنص التي ما زالت تطارد المدنيين وتقلق مضاجعهم والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري وتعذيب المختطفين حتى الموت، وارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين وتعمد استهداف الأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية بكافة أنواع القذائف الغير موجهة كقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، وزراعة الألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية، وتعمد قنص النساء والأطفال، وترويع الآمنين بالإضافة إلى جرائم القتل والإصابة، والتمترس في المنشآت التعليمية والأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والأسواق العامة.
القتلى
رصد فريق الرصد والتوثيق الميداني (53) حالة قتل خلال فترة التقرير، بينهم (4) نساء، و(6) أطفال.
وقصفت المليشيات الحوثية الأحياء السكنية بشكل مفرط في العديد من المحافظات اليمنية أبرزها محافظة مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع بجميع أنواع الأسلحة مثل “مدافع الهاوزر – صواريخ الكاتيوشا – قذائف الهاون – قذائف الدبابات – والصواريخ البالستية.
وتسبب القصف الصاروخي بسقوط (11) حالة قتل، فيما تسبب القصف المدفعي بسقوط (12) حالة قتل، بالإضافة إلى زراعة الألغام في الطرقات المؤدية من وإلى المدن وفي الجبال والوديان والارضي الزراعية والاحياء السكنية حيث سقط(7) حالات قتل نتيجة الألغام الأرضية.
فيما وثق الفريق الميداني للشبكة (14) حالة قتل تصفية واعدامات ميدانية قامت بها المليشيات بحق مدنيين، رصد الفريق (6) حالات قتل نتيجة طلق ناري مباشر، و(1) حالة نتيجة قنص بطلق ناري بالرأس.
الفريق رصد أيضا (1) حالة قتل نتيجة التعذيب في المعتقل والسجون السرية بإضافة إلى (1) حالة بصدمة قلبية نتيجة التهديد المباشر لأحد المواطنين.
وتوزعت جرائم القتل على تسع محافظات تصدرت القائمة محافظة الجوف بـ(13) حالة قتل، تليها محافظة إب بــ(9) حالات قتل فيما سجلت (7) حالات قتل في محافظة مأرب، و(6) حالات قتل في محافظة البيضاء، و(5) حالات في محافظة الحديدة، و(5) حالات آخرى في محافظة الضالع.
وجاءت محافظة حجة في المرتبة السابعة بــ (4) حالات قتل ثم محافظة تعز (3) حالات قتل وأخيراً (1) حالة قتل في محافظة صنعاء.
المصابين
رصد الفريق الميداني (36) حالة إصابة بجروح بينهم (2) امرأتان، و(3) أطفال.
حيث تسبب القصف الصاروخي بسقوط (12) حالة إصابة، فيما تسبب القصف المدفعي بسقوط (12) حالة إصابة بجروح.
بالإضافة إلى زراعة الألغام الأرضية فقد تسببت بسقوط (4) حالات إصابة، فيما وثق الفريق الميداني للشبكة (5) حالات إصابة نتيجة أعمال القنص التي تستهدف المواطنين والمارة.
الفريق الميداني رصد أيضا (4) حالات إصابة نتيجة طلق ناري مباشر.
وقد توزعت على تسع محافظات تصدرت محافظة الجوف القائمة بعدد (13) حالات إصابة تلتها محافظة إب بـ(9) حالات إصابة ثم تليها محافظة مأرب (6) حالات إصابة كذلك محافظة الحديدة (5) حالات إصابة تليها محافظة الضالع بـ(5) حالات إصابة.
وفي المرتبة السادسة محافظة حجة بـ(4) حالات إصابة ثم تعز بـ(3) حالات إصابة، وكذا محافظة صنعاء(1) حالة إصابة واحدة.
المختطفين
الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات سجل مئات المختطفين الذين اقتادتهم عناصر الحوثي إلى جهات مجهولة ومواقع عسكرية وسجون سرية خلال فترة التقرير حيث بلغت عدد حالات الاختطاف التي رصدها الفريق الميداني (151) حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم (7) حالات إعتقال أطفال، و7)) معلمات (مديرات مدارس).
وقد توزعت حالات الاختطاف على النحو التالي: -(23) حالة اعتقال طالت سيأسين، (15) حالة اعتقال طالت إعلاميين، (35) حالة اعتقال طالت نشطاء، (7) حالات اعتقال أطفال، (7) حالات اعتقال نساء، (64) حالة اعتقال آخرين تجار وعقال حارات مدنيين أطباء وغيرهم.
حيث توزعت على (12) محافظة تصدرت القائمة محافظة إب بـ (33) حالة اعتقال تلتها محافظة الحديدة بـ(15) معتقل ومثلها محافظة المحويت بعدد (15) معتقل ثم محافظة أمانة العاصمة بـ(12) معتقل ثم تعز بـ (11) ثم محافظة صعدة بـ(10) معتقل ومثلها محافظة عمران بـ(10) معتقل ومحافظة صنعاء بـ (9) معتقل وفي محافظة البيضاء سجلت (8) حالات اعتقال، كما سجلت (6) حالات اعتقال في محافظة حجة.
الجدير ذكره أن هذه الأرقام تظل تقديرية ومتواضعة جدا أمام الكم الهائل من أعمال القتل التي تعرض لها المدنيين الأبرياء من قبل ميليشيات الحوثي خصوصا وأن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى كل تلك الانتهاكات نتيجة لاستمرار الاقتتال على الأرض وصعوبة الرصد في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.