قال متحث صيني إن تصريحات أحد المسؤولين الأمريكيين “المشوهة للحقائق” بشأن منظمة الصحة العالمية وتايوان، ليست إلا تصريحات مدفوعة سياسيا تهدف إلى إلقاء اللوم على الآخرين، ولن تسفر إلا عن الإضرار بمصداقية الولايات المتحدة وصورتها ومصالحها.
وحث المتحدث الولايات المتحدة على احترام الحقائق والرأي العام للمجتمع الدولي، وعلى التركيز على الوقاية من المرض والسيطرة عليه بها.
تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، ردا على تعليقات مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قال يوم الخميس إن الولايات المتحدة “تشعر بقلق بالغ إزاء اقتطاع المعلومات التي قدمتها تايوان بشأن المرض من مجتمع الصحة العالمي، كما ظهر في بيان منظمة الصحة العالمية الذي صدر في 14 يناير، والذي أفاد بأنه لا توجد دلائل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر”. واتهم المسؤول الأمريكي المنظمة بأنها تغلب الأمور السياسية على الصحة العامة، في إجراء كلف العالم وقتا وأرواحا.
وأوضح تشاو أن فيروس كورونا فيروس جديد على البشر، ما يعني أن البحث العلمي أمر لازم للفهم التدريجي وأعمال البحث.
وأشار تشاو إلى أن المنظمة نشرت معلومات رسمية وموثوقة خلال أسرع وقت ممكن، استنادا إلى تأكيدات الصين بشأن “إمكانية انتقال المرض من إنسان إلى آخر” في 20 يناير وإلى زيارة فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان خلال يومي 20 و21 يناير.
وتابع تشاو “في الواقع، لن تقفز بلدان أو منظمات تتحلى بالمسؤولية نحو استخلاص نتائج دون دلائل كافية وموثوقة”.
وعن الادعاءات الأمريكية بأن المجتمع الدولي لم يتمكن من الحصول على المعلومات من تايوان، قال تشاو إن هذا ليس صحيحا، لأنه بعدما تفشى الوباء، سارعت لجنة الصحة الوطنية في الصين على الفور بإبلاغ منطقة تايوان بالموقف.
وفي منتصف يناير، زار خبراء من تايوان ووهان وأجروا مناقشات مع خبراء من البر الرئيسي، وفقا لما قال، مشيرا إلى أن الخبراء التايوانيين أعربوا عن شكرهم الخالص للبر الرئيسي على استقبالهم، ومضيفا بقوله “في ضوء رابطة القرابة بيننا، لن يهتم أحد بصحة ورفاهية المواطنين في تايوان مثل الحكومة المركزية الصينية”.
وشدد تشاو على أن منظمة الصحة العالمية هيئة أممية متخصصة تتألف من دول ذات سيادة، وأن مشاركة تايوان في أنشطة منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية تحتاج إلى نوع من الترتيب الرشيد والملائم بعد مشاورات تٌجرى عبر المضيق في إطار مبدأ “صين واحدة”.
وتابع تشاو “وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الصين ومنظمة الصحة العالمية، توفرت تدابير ملائمة لتطبيق اللوائح الصحية الدولية في منطقة تايوان”، لافتا إلى أن تايوان بإمكانها الحصول في الوقت المناسب على المعلومات الخاصة بطوارئ الصحة العامة العالمية التي تنشرها المنظمة، وبإمكانها أيضا إبلاغ المنظمة بالمعلومات الخاصة بالطوارئ الصحية العامة لديها في الوقت المناسب.
ولفت تشاو إلى أن خبراء الصحة في تايوان يستطيعون حضور الاجتماعات الفنية لمنظمة الصحة العالمية، كما يستطيع خبراء المنظمة أيضا، إذا لزم الأمر، زيارة تايوان للقيام بجولات ميدانية أو تقديم المساعدة.
وأضاف تشاو أن تلك التدابير تضمن تمكن تايوان من الاستجابة لطوارئ الصحة العامة في الوقت المناسب وعلى نحو فعال وقتما تقع تلك الطوارئ.
وأوضح أنه منذ تفشي المرض، تتبنى منظمة الصحة العالمية موقفا موضوعيا وعلميا وغير منحاز، وتضطلع بواجباتها، وتبذل جهودا هائلة لمساعدة البلدان في الاستجابة للمرض وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن، الأمر الذي حظي بتقدير وإشادة على نطاق واسع في المجتمع الدولي.
وأكد تشاو “تعتزم الصين- كما تفعل دوما- دعم منظمة الصحة العالمية بقوة في القيام بواجباتها وقيادة التعاون الدولي في مكافحة المرض”.