تدين الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية والتي قامت بإحراق محتجزين أفارقة في مراكز احتجاز للمهاجرين بمصلحة الهجرة والجوازات بالعاصمة صنعاء يوم الأحد المنصرم الموافق 7 مارس.
وإذ لم تستطع الشبكة التأكد بعد من الرقم الحقيقي للضحايا الذين تجاوزوا بحسب أكثر من مصدر المئة قتيل ومصاب بعضهم حالاتهم حرجة بسبب تكتم مليشيا الحوثي ورفضها الإفصاح عن حجم الضحايا والقيام بدفن القتلى في مقابر جماعية.
كما قامت المليشيا بمنع منظمة الهجرة الدولية من تقديم المساعدات العاجلة للضحايا والوصول إلى المصابين حيث تحاوط المستشفيات بحراسات مشددة.
وبحسب معلومات توصلت إليها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن مليشيا الحوثي نفذت مؤخرا حملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق في المناطق الخاضعة لسيطرتها وخيرتهم بين الإلتحاق بجبهات القتال، أو سجنهم وترحيلهم بعد دفع مبالغ مالية عبر ذويهم سواء داخل أو خارج البلاد.
وقالت مصادر أن الحريق نشب إثر رمي مسلحي الجماعة قنابل حارقة عقب احتجاج المهاجرين رفضاً لإجراءات الحوثيين التعسفية والقمعية المتكررة بحقهم.
وإذ تعتبر الشبكة هذه الجريمة المروعة جريمة حرب وإبادة جماعية عرقية أشبه بالهولوكست فإنها تطالب وبشدة إجراء تحقيق دولي عاجل مستقل وشفاف، وكشف نتائج التحقيقات للرأي لمعرفة فداحة جرائم تلك المليشيات التي لاتعرف سوى لغة القتل والتنكيل والإبادات الجماعية والعرقية.