في زيارة مفاجئة وصل مأرب أمس الثلاثاء الناطق الرسمي بإسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد تركي المالكي.
وظهر المالكي برفقة محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة في صورة لافتة لهم اليوم الثلاثاء وهما يتصافحا على ضفاف سد مأرب التاريخي.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول كبير في التحالف العربي من سنوات، وتتزامن مع الهجوم العنيف الذي تشنه مليشيا الحوثي على مدينة مأرب.
وجاءت الزيارة بعد يوم من تصريح لافت لمحافظ مأرب سلطان العرادة كشف فيه عن أن القوات المسلحة اليمنية خسرت خلال عام من المواجهات مع الحوثي مابين 17 إلى 18 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى.
وأضاف العرادة في مؤتمر صحفي عُقد عبر تقنية الفيديو بإن مقاتلات التحالف أحدثت فارقًا في المعارك، بعد أن أظهر الحوثيون تفوقًا من خلال الآليات الثقيلة والمدرعة، وتابع “لولا طيران التحالف لكان الأمر مختلف”.
محافظ مأرب أشار في اللقاء إلى أن السعودية سحبت قواتها من مأرب، كما سحبت الإمارات منظومة الدفاع الجوية (الباتريوت)؛ ليستغل الحوثيون الوضع في قصف المدينة بالصواريخ الباليستية.
لتأتي هذه الزيارة كرسالة دعم من قبل قوات التحالف والسعودية لصمود قوات الجيش وقبائل مأرب بوجه مليشيات الحوثي التي كثفت مؤخراً محاولاتها للوصول إلى مدينة مأرب.
كما أن الصورة تأتي بعد يوم أيضا من نشر مليشيا الحوثي صوراً مشكوك في صحتها للترويج بوصول مليشياتها إلى سد مأرب التأريخي.