حذر تجمع القوى المدنية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، من محاولات التوظيف الساسي لتحركات المواطنين السلمية، والمطالبة بتحسين ظروف الحياة المعيشية.
وشهدت مدينة سيئون،أمس الإثنين، مظاهرة منددة بالزيادة الجديدة في أسعار المشتقات النفطية، رفع المحتجون أعلام وشعارات المجلس الانتقالي المطالب بالانفصال أمام مبنى المجمع الحكومي، محاولين اقتحامه، الأمر الذي أدى الى نشوب مصادمات بين حراسة المبنى الحكومي والمحتجين المحسوبين على المجلس الإنتقالي، أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين.
وأكد في بيان صحفي، أن أي خطوة بهذا الاتجاه ستكون بمثابة جريمة أخرى، تضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة بحق أبناء هذه المناطق.
ودعا تجمع القوى المدنية الجنوبية، المواطنين إلى مواصلة الخطى والالتزام بالسلمية في المطالبة بتحسين مستوى المعيشة، وكذلك المطالبة بإنهاء معاناة مناطقهم والتي تصنعها الصراعات السياسية بين الأطراف المتصارعة على الساحة.
وأضاف: إذا أراد الجنوبيون نجاح فعالياتهم المطالبة بتحسين ظروف المعيشية فيجب عليهم أن لا يسمحوا للأطراف المتصارعة بأن تركب موجة فعالياتهم السلمية وتجيرها لمصلحة أحلامها ومشاريعها الخاصة والضيقة.
ودعا تجمع القوى المدنية أبناء الجنوب إلى رفع شعار وقف عبث المليشيات المسلحة، ووقف تحويل عدن واخواتها إلى أوراق ضغط ومساومات سياسية.
وشدد على أهمية المطالبة بعودة مؤسسات الدولة مؤكد بأن لا مخرج من مأزق فوضى غياب الخدمات وسياسة التجويع سوى عودة مؤسسات الدولة.
وذكر البيان أبناء الجنوب بالوقفات الشعبية التي قامت في وقت سابق أمام بوابات معسكر التحالف في عدن وكيف فشلت تلك الوقفات عندما حاول البعض تسيسها وتوظيفها سياسيا لمصلحة بعض الاطراف.
وأكد وقوفه إلى مع أبناء عدن ومناطق الجنوب الاخرى في المطالبة السلمية بتحسين ظروف المعيشة، وإنقاذ تلك المناطق التي تطحنها رُحى المساومات والصراعات السياسية الفاشلة.
وحمل البيان الحكومة في عدن مسؤولية حماية الاحتجاجات السلمية، وطالبها بتوفير مقومات العيش الكريم للناس أو تقديم استقالتها.