قال المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر، إن اجهاض العملية السياسية في اليمن بدأت منذ توقيع المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011م، وتسليم السلطة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد بن عمر، في مقابلة له مع قناة الجزيرة، الليلة الماضية، في برنامج بلا حدود، تابعه “يمن شباب نت”: “أن السلطة في اليمن لم يتم نقلها بشكل فعلي من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإنما تم نقلها صوريًا، كون الأخير هو من كان يتحكم بالجيش”.
وحمّل بن عمر الرئيس اليمني السابق “علي عبد الله صالح”، مسؤولية دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء، والسيطرة عليها في سبتمبر 2014، واصفا ما حدث في 21 سبتمبر 2014 بالإنقلاب الناعم.
وقال: “لم تكن هناك أي مقاومة للحوثيين من قبل الجيش بكل فصائله، والأمن بكل جهاته، لم يحرك ساكنًا لما وصل الحوثيون إلى صنعاء”، مضيفًا: “كنت أظن أن صنعاء ستكون فيها معركة، ولكن ذلك لم يحدث”.
وأكد أن “علي عبد الله صالح كان متحكم بالجيش”، رغم هيكلة الجيش، التي وصفها بـ”الصورية”. وقال: “كان صالح يتواصل بالضباط، وكان تأثيره واضحًا، ولذلك لم يحدث أي مقاومة من قبل الجيش للحوثيين في صنعاء”.
وأشار إلى أن “الحوثيين لم يدخلوا إلى صنعاء، إلا بعد أن تم التأكيد لهم من علي عبد الله صالح أن الجيش لن يحاربهم، ودخلوا وبالفعل لم يكن هناك اي مقاومة”.
ووصف ما قام به الحوثيون من انقلاب على السلطة الشرعية، بـ “الخطيئة الكبرى” كونهم أخلفوا العهد الذي أبرموه معه “ولجأوا إلى استخدام العنف، لتحقيق مالم يحققوه عبر السياسة”..
وحيث جدد التأكيد على موقفه الثابت من أي تدخل خارجي في الشأن اليمني، أعتبر أن تدخل السعودية والإمارات في اليمن، دعا الحوثيين إلى المزيد من الإعتماد على إيران، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا يمتلكون صواريخ من قبل، لكنهم لاحقا حصلوا عليها من إيران..
وعمل جمال بن عمر مبعوثًا أمميًا إلى اليمن خلال الفترة من 2011 وحتى تقديمه استقالته في نهاية مارس 2015م.
الخبر التالي
أخبار ذات صلة
جار التحميل....