الإمامة والتطرف والإرهاب بكل مسمياته، ورفض الأخر واستئصاله ومفهوم الفرقة الناجية وغيرها، من مكونات الفقه المغلوط، كل ذلك الفقه المغلوط بمكوناته المختلفة أوصلوا الأمة لحالة الضياع والتيه والكراهية والحرب والتخلف.
ولو لم يجد اعداء الأمة في تراثنا منهجاً فقهياً وفكرياً داعماً للإمامة و القاعدة وداعش وغيرها، وقابلية عند الناس تؤمن بهذا الفقه، لما أعادوا اخراجها من جديد، لتخدم مخططاتهم في تمزيق الأمة والهيمنة على دولها وشعوبها وثرواتها.
وهنا علينا التفريق بين امرين:
الأول:الدين كنص ديني بأصليه العظيمين كتاب الله، الذي هو كلام الله ووحيه الذي بلغه رسوله للناس كافة، وصحيح سنة رسوله محمد (ص) التي لا تعارض كتاب الله ولا تخالفه.
الثاني: الفقه المغلوط الذي هو نص بشري لبعض الناس وظف الدين لخدمة السلطة ومصالحها، بتعمده اختطاف الدين الحق وتأويل دلالاته بدين زائف، بهدف الحكم والهيمنة، وروجت له السلطات المتعاقبة وفقهائها، ليلغوا عقول ابناء الأمة من التفكر والتدبر، ليستمروا بحكمهم، وتستمر الأمة في ضلال التيه والكراهية والحرب.
لذلك فإن استعادة الدين الحق من اختطاف الفقه المغلوط، هو المخرج الوحيد لشعوب الأمة، من كل هذه المعاناه والحروب والكراهية والتخلف، فالفقه المغلوط هو المكون الأساس لثقافة الأمة المغلوطة، بكل ما تحمله من صراع وحروب وتخلف ودمار، لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وهذا واجب الجميع.
د عبده سعيد المغلس
٣ يونيو ٢٠٢١
الخبر السابق
الخبر التالي
أخبار ذات صلة
جار التحميل....