بعث سعادة السفير الصيني لدى بلادنا رسالة تهنئة للشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيا أن تختفي الحرب ويحل السلام.
موقع اليمن الاتحادي يعيد نشر نص التهنئة :
” لعل الحرب تنتهي والسلام يحل
لعل الخير يعُم والسعادة تدوم
يقدم السفير الصيني كانغ يونغ تهنئته للشعب اليمني بعيد الأضحى المبارك
يحل علينا عيد الأضحى المبارك، وهو من أهم الأعياد الإسلامية. بهذه المناسبة المقدسة والجميلة، يطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لتقديم تهنئتي للشعب اليمني بعيد الأضحى المبارك.
يختلف عيد الأضحي هذا العام عن سوابقه بالنسبة إلى الشعب اليمني. في يوم 2 أبريل، دخلت الهدنة برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى حيز التنفيذ في اليمن، وتلاشى دخان البارود وتوقفت انفجارات ونيران المدفعية، واُستبدلت بالسلام وفق الهدنة السارية إلى اليوم. لقد كنا ومانزال في غاية السعادة لأن الشعب اليمني قضى شهر رمضان وعيد الفطر بدون نيران الحرب، إنها المرة الأولى منذ سبع سنوات على اندلاع الحرب، وبالقدر ذاته كانت سعادتنا حينما استأنفت الرحلات من صنعاء إلى عمان ومن صنعاء إلى القاهرة، ودخلت أكثر من 20 ناقلة نفط ميناء الحديدة، ومازالت المفاوضات حول ملف فتح الطرق في تعز والملفات الأخرى جارية ومستمرة، وتم تمديد الهدنة في يوم 2 يونيو لمدة شهرين، مما أثار مزيدا من الآمال لدى الجميع. إننا الآن نستقبل عيد الأضحى في ظل الهدنة وهو أمر يبعث بالهجة بالنفوس، وأنا على يقين بأن عيد الأضحى هذا العام سوف يجلب مزيدا من الهدوء والسلام للشعب اليمني.
منذ بداية الهدنة، تحولت المواجهة بين الأطراف في الميدان إلى مباحثات متدرجة على الطاولة. يعلمنا التاريخ أن الحوار هو الطريقة الأكثر فاعلية لإنهاء الصراع. لن تخلق الحرب سوى المآسي، ولن تتمكن من حل المشاكل. وأيضا يجب أن نستبدل مفهوم “أفوز على حساب خسارتك” بمفهوم “الناس في المقام الأولى”.
إن الشعب اليمني أكبر رابح في الهدنة. كلما توقفت معركة واحدة، اجتمعت عشرات العائلات المتباعدة، وكلما استؤنفت رحلة واحدة، حلت السعادة بين أفراد الأسرة المشردة، كلما تدخل ناقلة نفط واحدة إلى الميناء، يزداد إمداد الوقود إلى حد ما، كلما يُفتح طريق واحد، تخف صعوبة السفر ومتاعبه إلى حد ما. يمكن القول إنه كلما استمرت الهدنة يوما، يستفيد ملايين اليمنيين منها على مدار 24 ساعة.
تشعر الصين باعتبارها صديقا قديما لليمن بغاية الفرح بالهدنة المستمرة منذ ثلاثة أشهر. ظللنا نتعاون بنشاط مع جهود المبعوث الأممي ونتواصل مع جميع الأطراف على نطاق واسع لإقناعهم بتغليب مصالح الشعب والوطن، وإننا مستمرون في تقديم مساهمات فعالة للحفاظ على الهدنة وتنفيذها وتمديدها. حاليا لم يبق على انتهاء الهدنة سوى أقل من شهر، فتأمل الصين من كل الأطراف أن تدرك الفوائد الملموسة من الهدنة للشعب اليمني، وتغتنم الفرصة الثمينة وتستغل البيئة المواتية التي أتاحتها الهدنة وتتخذ الإجراءات لبناء الثقة المتبادلة من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية وتمديد الهدنة بعد يوم 2 أغسطس القادم. لنبذل جهودا مشتركة سعيا إلى تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل في أقرب وقت ممكن، واستئناف المفاوضات السياسية الشاملة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن بوقت مبكر.
مع قدوم عيد الأضحى، يمكننا أن نحس بنبضة سريان الهدنة وهي تصبح أقوى فأقوى، ويمكننا أيضا أن نرى فجر السلام وهو يصبح أكثر إشراقا. مع قدوم عيد الأضحى، أتمنى أن تختفي الحرب وراءنا ويحل السلام أمامنا، وآمل أن يعم السلام والخير في كل أراضي اليمن، وأن تصحب السعادة الشعب اليمني إلى الأبد.
ختاما، أقدم تهنئتي للشعب اليمني بعيد الأضحى المبارك مرة أخرى وكل عام وأنتم بخير وفي خير وإلى خير.”