طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc المجتمع الدولي بسرعة وقف جريمة الحرب المستمرة على مدينة تعز في جنوب وسط اليمن.
وقال إن الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على المدينة منذ أكثر من سبع سنوات يعد من أبشع جرائم الحرب في اليمن، وتدفع المدينة المكتظة بالسكان ثمن موقفها المعرض لميليشيا الحوثي في حصار مطبق عدا منفذ جبلي صعب جنوبا يعد شديد الخطورة أيضا.
وقال المركز في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى 74 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إن ميليشيات الحوثي عمدت ومازالت على استهداف المدنيين بشكل مباشر ومتعمد عبر قذائفها واسلحتها الثقيلة المختلفة، كما أن القنص المستمر تجاه المارة والاحياء القريبة لتمركز الحوثي تفتك بأرواح أطفال ونساء لا ذنب لهم غير بقائهم في قلب مدينتهم المحاصرة.
وأشار مركز المعلومات Hritc إلى أن مداخل المدينة والقرى المحيطة بتعز والطرقات تعاني من كارثة الألغام التي زرعها الحوثي دون خرائط، ملحقا بذلك أضرارا قاتلة لكل المدنيين الذين يسلكون تلك الطرقات بشكل يومي.
وأكد المركز في بيانه على أهمية دور الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن لتشكيل فريق تحقيق دولي خاص بهذا الملف،( حيث صار من المخجل على المجتمع الدولي أن يتعرض قرابة أربعة ملايين نسمة لجريمة قتل ممنهجة أمام بصر العالم وسمعه).
وأوضخ أن فشل الضغوطات السياسية وتقاطع مصالح الميليشيات لم تجد نفعا كما تقف الآليات الوطنية عاجزة عن ملاحقة مرتكبي تلك الانتهاكات .
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc أننا ونحن نحتفي بأعظم وثيقة انجزها عصرنا وهي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإنه من أولويات كل القوى السياسية والمجتمعية أن تجعل تلك المباديء واقعا ملموسا للجميع.