قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء المنصرم إنه ينبغي تشجيع واحترام مسارات تنمية حقوق الإنسان التي اختارتها جميع الدول، ويجب على جميع الأطراف ضمان تمتع شعوب جميع البلدان بحقوق الإنسان بشكل عادل من خلال عملية تحديث تتميز بخصائص كل دولة.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال الندوة الدولية لإحياء الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي إشارته إلى سلسلة من الإنجازات التاريخية الجديدة في قضايا حقوق الإنسان، قال وانغ إنه في الصين، يجري ضمان حق الشعب في العيش والتنمية بشكل أكثر فعالية، وتجري أيضا ممارسة حق الشعب في أن يكون سيد البلاد على نحو أكمل، ويجري أيضا الوفاء بحقوق جميع أفراد الأقليات القومية وجميع المجموعات على نحو أكثر شمولا.
وأضاف وانغ أن الصين ملتزمة بالمشاركة في الحوكمة الدولية لحقوق الإنسان وتقديم إسهامات إيجابية في قضايا حقوق الإنسان العالمية.
وفي إشارته إلى أن مسار تنمية حقوق الإنسان الذي اختارته الصين يتماشى مع ظروفها الوطنية وتطلعات شعبها، قال وانغ إن الصين ستمضي قدما بثبات على طول الطريق، مضيفا “أننا على استعداد للانخراط في التبادلات والحوار مع الدول الأخرى على أساس المساواة والاحترام، والاستفادة من نقاط القوة لدى بعضنا البعض، والعمل سويا لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
ودعا جميع الأطراف إلى تدعيم الأمن المشترك، وخلق بيئة دولية أكثر سلاما من أجل إعمال حقوق الإنسان، والتصدي للتحديات الأمنية بنهج مربح للجميع، وحل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور حتى تنتهي الصراعات ويتمكن النازحون من العودة إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن.
وقال وانغ أيضا إنه ينبغي إعطاء الأولوية للتنمية، وينبغي معارضة الحصار التكنولوجي والحواجز العلمية والتكنولوجية وفك ارتباط التنمية، مضيفا أنه يتعين على جميع الأطراف توجيه العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا ومربحا للجميع، وضمان حقوق التنمية المتساوية لشعوب جميع البلدان على نحو جاد.
ودعا جميع الأطراف إلى تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل لتوفير المزيد من الخيارات لإعمال حقوق الإنسان، مضيفا أنه يتعين على جميع الأطراف احترام تنوع حضارات العالم وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل.
وقال إنه يتعين على جميع الأطراف أيضا التمسك بالإنصاف والعدالة وتوفير منصة أكثر فعالية للتعاون في إعمال حقوق الإنسان، مضيفا أن الصين تعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحتواء تنمية الدول الأخرى خلف ستار حقوق الإنسان.
وأضاف أنه يتعين على مؤسسات حقوق الإنسان متعددة الأطراف التمسك بمبادئ النزاهة والموضوعية وعدم الانتقائية وعدم التسييس، ومعالجة نقص تمثيل الدول النامية على الفور، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في تنمية قضايا حقوق الإنسان الدولية.