اليمن الاتحادي/ خاص:
نظمت جماعة الحوثي الارهابية برنامجاً تدريباً لقيادات الجمارك في صنعاء على النظم الجمركية بناءً على ما وصفته أنه ورد في عهد الإمام علي بن أبي طالب إلى مالك الأشتر.
ويأتي هذا التدريب في إطار توجه الحوثيين نحو تعزيز الرؤية المذهبية الضيقة التي تسعى لربط مؤسسات الدولة بتفسيرات دينية مغلقة.
وفي تعليقه على هذا الخبر عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، قال سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي: أن “مسألة الدولة الدينية وتعميق الرؤية المذهبية، لا يتوقف عند حد كما يظن المتحوثين الملونين، هناك منهج عقدي لرؤية مذهبية مغلقة، أخطر ما فيها أنها تلغي تواصل اليمن مع العصر وتطوره وقيمه، وأولها يكون رفض الحداثة ورفض أي قبول للآخر.”
وأضاف الأصبحي: “هذه دولة داعش الشيعية بإختصار، وطالبان الزيدية، بل هي أكثر انغلاقاً من طالبان. لذا حتى الجمارك، أو طب العيون لا يمكن أن يخرج عن دائرة ما قاله الإمام وإذا لم يقل به فيلغى”
وتطرق السفير الأصبحي في تعليقه إلى الصمت المريب من بعض النخب والأحزاب السياسية التي، وفق تعبيره، “غضت الطرف عن مشروع الحوثي وناصرت رؤيته المذهبية الضيقة”، مشيراً إلى أن مواجهة هذا المشروع تحتاج إلى شجاعة المثقف قبل تأسيس القوى العسكرية، حيث أن “المقاومة تبدأ بخط الدفاع الأول الذي يعني وجود رؤية فكرية وإطار واضح ينتمي للوطن وقيم العصر.
واختتم الأصبحي تعليقه بالتحذير من خطورة الصمت على هذا “الاستلاب الزماني والمكاني لليمن”، الذي يؤدي إلى تدمير مستقبل الأجيال.
ويدّعي الحوثيون أن تطبيق هذا البرنامج الذي يزعمونه على مستويات الإدارة العليا والوسطى والتنفيذية، عبر المحددات التي وضعها الإمام علي ستبني الدولة، وتؤسس لدستورها، وتحدد آلية اختيار العمال والإداريين ومن ثم كيفية التعامل مع العامة وإدارة الصراع في ظل ظروف الالتباس والشك.
وتستغل مليشيا الحوثي المصطلحات الدينية والروايات المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب وأولاده لتبرير أعمال النهب والسيطرة على مقدرات الدولة والمواطنين، وتتهم كل من يعارضها بالخروج عن الدين والزندقة، مستخدمة هذه التهم لترهيب وإسكات الأصوات المعارضة.