غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء يوم أمس الخميس بعد زيارة استمرت عدة أيام، عقد خلالها لقاءات مكثفة مع قيادات ميليشيات الحوثي بهدف تحقيق تقدم في ملف المعتقلين، بينهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي بأن غروندبرغ أجرى مناقشات مع قيادات في الجماعة، مشدداً على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين، كما أكد التزامه بحماية التقدم المحرز في العملية السياسية والعمل على تعزيز آفاق السلام في اليمن.
وقال غروندبرغ: “أركز جهودي على البناء على التقدم الحالي والسعي نحو خطوات ملموسة تخفف من معاناة الشعب اليمني”.
ورغم هذه التحركات، أثارت زيارة غروندبرغ جدلاً واسعاً، خاصة بعد لقائه بمسؤول لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، الذي يخضع لعقوبات أميركية بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج بحق المختطفين، وفقاً لتقارير حقوقية.
وتأتي هذه الجهود الأممية في ظل ضغوط دولية متزايدة للإفراج عن المعتقلين وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المساعي ستؤدي إلى نتائج ملموسة أم ستواجه عراقيل جديدة بفعل تعنت الحوثيين واستمرارهم في سياسة الاعتقالات.