قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تصرف وأداء الحكومة البريطانية حيال احتفالاتها بذكرى وعد بلفور المشئوم دون إظهار أية حساسية اتجاه ما يشعر به الفلسطينيون في هذه الذكرى ينم عن غياب الحكمة وتحمل المسئولية.
وأدانت الوزارة في بيان لها، اليوم -مع حلول الذكري المائة لوعد بلفور- هذا الوعد المشئوم وتداعياته ونتائجه الكارثية على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه السياسية المشروعة.
وجددت مطالبتها الحكومة البريطانية بضرورة تصحيح هذه الخطيئة التاريخية ودعتها إلى تحكيم صوت العقل في تعاملها مع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما يساهم في رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه والذي لا يزال الشعب يدفع ثمنًا باهظًا
لنتائجه.
وقالت وزارة الخارجية ” إن تحلي الحكومة البريطانية بالجرأة والشجاعة والعقلانية والاعتراف بدولة فلسطين يساعدها في إحداث نوع من التوازن السياسي تجاه شعبنا وقضيته، ويدعم نضال شعبنا المشروع في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضافت “إن استمرار الحكومة البريطانية في تجاهلها لهذا المطلب العادل يفقدها أية مصداقية في الحديث عن حقوق الشعوب في تقرير المصير وعن مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية، والقانون الدولي والعدالة الانسانية”.